المقالات

القيادة الامريكية بين الجمهوري والديمقراطي‎

1360 2016-11-13

محمد الشذر
ترامب الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية، رجل العقارات، والملياردير المشهور، والشخصية الاعلامية في شاشات التلفزة، والذي فاز مؤخرا بالسباق الانتخابي لأمريكا؛ والذي خاض غماره ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون، زوجة الرئيس السابق؛ بيل كلنتون، ليصبح الرئيس 45 لأمريكا.
فوز ترامب بالسباق الرئاسي، حرك موجة الرأي العام، سواء على الصعيد الدولي، او على صعيد المجتمع الامريكي، لتصبح شخصية الرجل الابيض، والمتوجه الى البيت الابيض، اكثر اثارة للجدل هذه الايام، فبين التصريحات الدولية من هنا وهناك! والتي يأمل بعضها بأستمرار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وآخر يرى خطأ ارتقاء هذا الشخص الى الرئاسة اذ ليس له باع فيها، تصاعدت وتيرة الاحداث.
ترامب والذي يملك الشهرة؛ في حياته الاجتماعية قبل خوضه الانتخابات الرئاسية، سهل على الاخرين الوصول الى شخصيته، وتحليلها او التنبؤ بها، لما تملكه هذه الشخصية من احداث في حياتها  المهنية، فالعنصرية التي يمتلكها هذا الرجل، والحدة في الطباع والسلوكيات مع الاخرين، وتصريحاته التي تميل الى التعصب والعنجهية في بعض الاحيان، جعلت البعض يرى شرا بقدوم القائد الجديد!
الشارع الامريكي والذي صعق بعضه بفوز الشخص الجمهوري، بعد ان كانت التوقعات والاستطلاعات تشير الى تقدم هيلاري كلنتون، لغاية نشر الوثائق من موقع ويكلكس وما قبلها، اي قبل ان تتهم هيلاري بأستغلالها المال العام، وإيميل الحكومة الرسمي لحملتها الانتخابية، خرج معترضا على نتيجة الانتخابات، وبمظاهرات سلمية؛ جابت شوارع بورتلاند بولاية اوريغون الامريكية، ومنددا بوز ترامب، عادا هذه المرحلة هي مرحلة التقسيم العنصري والطبقي للبلاد.
مدن فيلاديلفيا وبالتيمور، وبورتلاند، ودالاس وغراند رابيدز، وميشغان، شهدت هي الاخرى موجة من التظاهرات، والتي تعدت في بعض المدن الى تحطيم واجهات المحلات التجارية، وزجاج السيارات، برسالة واضحة المعنى، بأن التظاهرات تندد بسياسة الشخص الجديد اذا ما سار على نهجه السابق، او يمكن ان تكون رافضة له قطعيا، والتي يمكن ان تتحول الى موجة غضب ولكن سرعان ما سينطفيء فتيلها!.
باراك اوباما، والذي قال في بداية الحملة الانتخابية ان ترامب "غير مؤهل" اضطر ان يبادر بأن "يشجع" ترامب بولايته الجديد، ودعاه لزيارة البيت الابيض، تصريح ربما قاد الاخر بأن يقبله على مضض، فالمسرحية تجري ولابد من اكمالها، الى نهاية مقاطعها!.
الدول الاخرى باتت مشغولة بأمر الرئاسة الامريكي، حتى اصبحت هي نفسها تتابع اخبار الولايات المتحدة، وحديث الانتخاب فيها، اكثر من متابعة شؤونها ومواطنيها، رغم البون الشاسع في المسافات، والذي يمتد الاف الكيلومترات، ولكن الهيمنة الامريكي عبرت البحار والمحيطات، لتجعل الاخر ينقاد لمعرفة الحليف، او المهيمن، او الحامي، او العدو، او المسيطر، الى اين آلت اموره، ومن سيكون الشخص الجديد الذي سيقود دفة الاحداث؟
تناسى متتبعي الاحداث، ان سياسة امريكا في الادارة، والتعامل مع الدول والبلدان هي واحدة، ومهما تغيرت الوجوه، او تعددت الاسامي، فالسير واحد، والمنهج واحد، والتفكير واحد، فكل شيء معد مسبقا، ويجري على وتيرة واحدة وعلى درجة عالية من الدقة في التنفيذ، ومهما تصاعدت وتيرة احداث الشارع الامريكي، على العنصري الجديد، فأنها سرعان ما ستؤول الى مؤيدة او صامتة مكممة الافواه، كما حدث مع من قادوا الحروب، وغزوا البلدان الاخرى سابقا.
تتعدد الاساليب، والروى، والمنهجيات، والوجوه، جمهوريا كان ام ديمقراطيا فالنتيجة واحدة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك