المقالات

قادمون يا نينوى غير قادمون يا بغداد

2810 2016-11-11

عباس الكتبي

فرق كبير بين الندائين،أو بين الشعارين ،اللذان أطلاقا.اصحاب الشعار أو النداء الأول(قادمون يا بغداد)،وهم البعثيون، والمتعاطفون مع التنظيمات الإرهابية، واصحاب المشروع الاجنبي،كتركيا والسعودية،الهادف للاطاحة بالنظام السياسي الجديد في العراق،وإرجاع المعادلة السابقة في الحكم.

أهداف اصحاب هذا الشعار،خلق الأزمات السياسية،وإحداث الفوضى في البلد،وتسهيل دخول الجماعات المتطرفة،ودعمهم اللوجستي، للقيام بأعمال ارهابية واجرامية ضد العراقيين، وكان من نتائج هذه الأهداف،ظهور الأعتصامات،وخروج التظاهرات، في المحافظات التي يقطنها غالبية أهل السنة،تحت ذريعة المطالبة بحقوق أهل السنّة،وهي كلمة حق يراد بها باطل،في حين أن وضع المحافظات الجنوبية الشيعية، كانت أكثر بؤساً منهم،وعلى أي حال فقد كان هدف هؤلاء،عرقلةالمسيرة السياسية، والوقوف بوجه أي رئيس حكومة شيعي،حتى ولو أتى بنظام ديمقراطي،وانتخاب حر عادل،يعطي كل ذي حق حقه.

آثار هذا النداء أو الشعار،كانت سلبية ومدمرة،فقد أحدث الفوضى العارمة، عندما سقطت المحافظات السنّية بيد الجماعات الأرهابية المتطرفة"داعش"، وما رافقها من أحداث مفجعة ومؤلمة بالعراقيين،من قتل فظيع،وتشريد ونزوح لساكنيها،وسبي للنساء وبيعهن،وامتلاك خيرات وثروات أهلها بعنوان الغنائم،ودمار للبنى التحتية، والقائمة طويلة وعريضة! حتى صدرت فتوى المرجعية المسددة،وتم طرد الدواعش،وإنقاذ ما يمكن إنقاذه،بفضل قواتنا الأمنية وحشدنا المبارك،ولم يبقى عليهم سوى الموصل التي رزحت تحت حكم الارهابي ابو بكر البغدادي لمدة عامين تقريبا.

قادمون يا نينوى،تسمية أطلقتها الحكومة العراقية، على العملية العسكرية لتحرير الموصل،والتي يشارك فيها كافة العراقيين،من القوات الامنية بكل تسمياتها،وحشدنا الشعبي المبارك،وقوات البيشمرگة، والحشد من أبناء المنطقة،وقد قرأت خبراً جيد،ان العراقيين من أبناء السنة في الأعظمية،شعروا بتأنيب الظمير، ويريدوا ان يشاركوا في تحرير الموصل، ودعوا الى تشكيل حشد عسكري بأسم كتائب النعمان،أسوة بأخوتهم في الحشد الشعبي!

قادمون يا نينوى،كأنها رداً على نداء قادمون يا بغداد،وهي جاءت لتخليص الموصليين من ظلم وإرهاب داعش، وتطهير أرضهم المحتلةمن دنسهم، وقد أحرزت عملية قادمون يا نينوى تقدماً كبيراً ملحوظاً،بحرفية ومهنية عسكرية وإنسانية عالية الدقة،والصور والمشاهد التلفزيونية التي تعرضها القنوات الفضائية خير شاهد.

خلاصة قولنا:ان شعار:"قادمون يا بغداد"،هو نداء بعثي وعميل للأجنبي، وخراب،وتدمير للعراق،ولقتل العراقين، وتفريق صفوفهم،وتمزيق نسيجه الاجتماعي.

أمّا أسم:(قادمون يا نينوى)،هو لوحدة العراقيين، وللتعايش السلمي، وسيادة القانون ولإعمار المدن،ولإنقاذ الانسان،وحفظ كرامته،وصون أرضه وعرضه،من خطر الارهاب والظلم الشنيع،فشتان ما بين قادمون يا بغداد،وقادمون يا نينوى!!                 ً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك