المقالات

عندما تٌقَييم نجاستهم الماء||مرتضى آل مكي

1535 2016-10-28

مرتضى آل مكي لا أدرى لماذا اختلفت كل المعايير في عراق ما بعد (2003)؟ يضطهد الوطني! يميز الخائن! يوقر السباب! يتفه الخلوق! أ هي دعوة وبلاء من الله؟ أم غباء شعبي استباح ربوعنا؟ هل جيلنا تعود للتصفيق للجاهلين؟ أم هو نقص في فهم امورنا؟ هنا ناقوس خطر يدق ابوب مجتمعاتنا! ان التعليم قد ركن في زاوية التآمر المظلمة وطعن بسكين نقص المناهج والادوار الثلاث، أوه. خرجنا عن الموضوع لكنها مستلزمات استكمال الصورة.
مصطلحات أحب ان اركنها هنا لعلي أفك طلاسم التيه التي نمر بها، مشعان الجبوري، اجتثاث البعث، عدالة علي، كلام وجيه، منع المشروبات الكحولية، تحرير المدن، الناظر لهذه الكلمات من بعيد، قد يعتبرها هراء، وتفاهات سطرها كاتبها، لكنها مصائب جاءت جملة تحاول ان تقييم الماء بنجاستها، ومجتمعنا لم يعي خطورتها.

قد روج بعضنا لبرنامج طل من شاشة قناة العهد، اسمه كلام وجيه يقدمه تافه لا يعرف للوجاهة معنى، صفق له كثير منا، من وسط مواضيعه كان موضوعاً عن اجتثاث مشعان الجبوري، فراح المقدم يساوي بين مشعانه وعلينا! وقال نصاً (اليوم خسرنا جزءاً من عدالة علي)! العبارة التي ظننت ان يعترض عليها مجتمعنا كإعتراض مشعان على منع الخمور، لكن بعضنا صدقها واعتبره نزيها وسط السنة.
مشعان الذي عاد بصفقة سياسية باطلة، لينصهر وسط الشيعة يحاول تثبيت نفسه بإنكار أصله، ماحياً بتملقه بزته الزيتونية، راكبا موجة الحشد الشعبي (الماء)، سارقاً بإسمهم، هذه المرة يظهر على حقيقة وهو شاحب العينين مهدداً بتدويل القضية فيما لو منع الخمر في الوطن! بحجة الحرية وسلب الحقوق.
انها التفاهة واغشى ان يصدقها جمهورنا، الذي لم يصدق ان المرجعية رفضت الولاية الثالثة لغاية اليوم! وما زال يراهن ان من سلم ثلث أراضي العراق لداعش هو نفسه قاد الحشد الشعبي (الماء) الذي حررها! شارب الخمر يتهم شباب الحشد بأنهم يتعاطون الخمر مقابل تحرير المدن، خسأت ولأمت ما هذا لنا ولآبائنا.
خلاصة القول: من حرر الأرض رجالاً رضعوا من الاهوار حليبها، واستنشقوا عبير البارود منذ نعومة اظافرهم، وهم بحاجة لمن ينصفهم ويقدر تضحياتهم ليس الا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك