المقالات

الجنوب ارض تزرع الرجال وليس الخشخاش|ّ|ثامر الحجامي


ثامر الحجامي       في رد فعل بائس ومشين, على قانون منع تصنيع واستيراد الخمور, خرج علينا عضوان في البرلمان, يبرران معارضتهما لهذا القانون, دون ان يخجلا, من كونهما مسلمين ولو بالاسم فقط, رغم ان القرار قانوني, ويخضع للأكثرية والأقلية, تحت قبة البرلمان.
    فخرج علينا مشعان الجبوري, الذي يدعي انتمائه الى فصائل الحشد الشعبي, وان مقاتليه لا يقاتلون داعش, إلا إذا كانوا يشربون الخمر, ولا نعلم ما علاقة الخمر, بالدفاع عن الإعراض والأرض, وهل ان الخمر تمنح الرجال الشجاعة والمبادئ السامية, من اجل الدفاع عن أعراضهم وأرضهم, وماهي علاقة ولاية الفقيه بقانون اقره البرلمان العراقي, وصوت عليه غالبية أعضائه, سؤال يجب ان يجيب عليه هذا العضو, الذي يبحث عن كلمات خبيثة, تبرر له اعتراضه على هذا القانون.

      ثم خرج علينا فائق الشيخ علي, بكل خبرته التي ليست في مجال القانون, بل في بيع المشروبات الكحولية, وأسعارها وكيفية المتاجرة, بها بحسب ما يدعي, متهما الأحزاب الشيعية - حصرا – , بالمتاجرة بالمشروبات والقمار والدعارة, واستخدام هذه الأحزاب, أموال هذه التجارة, لدعم فصائلها المسلحة, وان سبب المنع هو زراعة الخشخاش, في جنوب العراق.

    "فائق دعبول" الذي استعر من اسم والده, وغيره الى الشيخ علي, ثم تنكر لمدينة العلم والعلماء, والحوزة العلمية النجف الأشرف, وصار يتبجح علينا, بأنه خريج مواخير لندن وحاناتها العفنة, ثم يهاجم أبناء الجنوب, مصنع الرجال والتاريخ. وصانعين الملاحم, وأصحاب أول حرف خرج للعالم, يعلمهم أبجدية الكتابة, ويتهمهم بزراعة الخشخاش والأفيون, دون أن يقول لنا أين ذلك ومتى.
     إن أبناء الجنوب, هم العراق بكل تاريخه, هم أبناء حضارة سومر وأكد وبابل, هم أبناء حاضرات الإسلام, البصرة والكوفة وواسط, وهم أبناء المراقد المقدسة, في كربلاء والنجف وبابل, هم أبناء مدرسة الحسين ع وال بيته, الذين تعلموا منه الكرامة والتضحية, والثورة على الطغيان والفاسدين.
     الجنوب الذي صنع الرجال, التي قهرت الانكليز بثورة العشرين, بمعاولهم وفؤوسهم, وحاربت الطاغوت صدام بكل جبروته وطغيانه, ولولا تضحياتهم ودمائهم الطاهرة, لما اعتلى فائق دعبول منصة التصريحات, وصار يتهمهم باتهامات شنيعة, نعبر عن حقده الطائفي ونفسيته المريضة, تجاه من أوصله الى ما هو فيه.
    ونسي هذا البرلماني, ان يخبرنا من الذي يدافع عنه الآن, ويقدمون الدماء والتضحيات, وينامون على سواتر العز والكرامة, ملبين دعوة المرجع الاعلى, سماحة السيد السيستاني (دام ظله), ليحاربوا قوى الشر والظلام, دون ان يطلبوا منة من احد, فيأتي من يعيش بفضلهم, ويتنعم بفضل دمائهم الطاهرة, ليتهمهم بزراعة الخشخاش, بل وينعتهم (بالقوادين).
   ان هذه الاتهامات والإساءة, يجب لا تمر مرور الكرام, بل يجب ان يحاسب عليها من نطق بها, والساكت عنه هو شريك له, في الإساءة على الغالبية العظمى من الشعب العراقي, فالجنوب ارض التاريخ والمقاومة, ومصنع رجال الحشد والقوات الأمنية, وليست مصنعا للخشخاش والأفيون, ورجالها رجال البطولة والشجاعة والإباء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك