المقالات

نعم نحن مدمنون وتحت تأثير المخدرات ...||رحمن الفياض

1683 2016-10-27

رحمن الفياض الا أيها الساعي لتدرك مجدنا هلم فما أنباك علم كخابر
لقد كان في القران لوكنت عالم به مجدنا في محكمات البصائر
يعتقد بعض عديم النسب, والأرث الحضاري, والذين لم يطلعوا على تاريخ العراق الحقيقي, ان وسط وجنوب العراق, هو مصدر الثروات والمعادن فقط.
التاريخ يشهد أن هذا الجزء من العراق, هو مصدر لمعادن الرجال, فمن رحم الجنوب ولدت أصناف الرجال النادرة, ومن وسط العراق ترعرت, جواهر العقول, التي أدهشت العالم, بثرائها العلمي والمعرفي.
سومر, الكوفه, الوركاء, البصرة. اور,ميسان ,بابل ,كيش, كربلاء ,هي ليست أسماء فقط, بل هي تاريخ أنسان, وعمق حضارة, وأرث علمي, فلا نستغرب عندما بعض المؤرخين والباحثين, يقولون ويسجلون عن وجود مطارات ومركبات فضائية, قبل الاف السنين, فالذي يملك هذا الأرث الحضاري, ليس من الصعوبة أن يحلق في الفضاء, حتى وأن كانت أسطورة, فجنون العشق لديهم بتاريخ العراق, جعل مخيالتهم تصدق كل شيء.
عندما نستذكر التاريخ, نستذكر الرجال ومعادنهم الثمينة, رجالاٌ عمروا الأرض ودافعوا عنها, رجالُ لم يستعبدوا, حولوا مدنهم الى قلاع للصمود بوجه الحكام الظلمة, من الفاسدين والمفسدين, فجينات اولئك العظام, لازالت تجري في عروق أحفادهم, فكما سجل التاريخ أرث أجدادنا, سجل اليوم بطولات أحفادهم فعندما أزفت الساعة, ودق ناقوس الخطر, أنبرى أبناء الوسط والجنوب وشمروا عن سواعدهم, للدفاع عن تاريخهم ومقدساتهم وأرثهم الحضاري, هذا هو تاريخنا فأين هو تاريخك؟.
ياابن راعية المعزة, يامن تدعي زوراً وبهتانا, أن رجال الوسط والجنوب لايقاتلون, الا تحت تأثير المخدر, وأن أراضيهم عبارة عن مزارع للمخدرات, فرجال الوسط والجنوب قاتلوا وأعطوا الدماء والرجال, عندما كنتم أنتم أشباه الرجال تتسكعون في ملاهي اروربا, وكانت حرائركم تحت الأفغاني والشيشاني, نعم هم تحت تأثير المخدر وهم يزرعونه في حدائقهم, ولكن هذا المخدر أسمه تاريخ العراق, وهذه الحدائق أسمها مقدساتهم.
أن الذي يملك تاريخاً أسمه كربلاء, وأرث أسمه علي, وأرض أسمها سومر, وأنبياءاً عددهم أربع وعشرون الف نبي دفنوا في أرضهم لأبد أن يكون تحت وطئت تأثير مخدرهم, وحبهم فيدافع ويقاتل وينزف الدماء, دفاعا عن أرثه الحضاري الذي أمتد الأف السنين, فأين أنت منهم وماهو أرثك وماهو تاريخك, فسجل أيها التاريخ نعم نحن مدمنون وتحت تأثير المخدر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك