المقالات

عيد الغدير، أكذوبة العصر!||محمد الشذر


محمد الشذر
يدأب المسلمون الشيعة في كل بلدان العالم، للأحتفال بعيد الغدير الاغر، والذي يوافق 18 ذي الحجة، من السنة الهجرية.

عيد الغدير، والذي يعتبر اهم اعياد الطائفة الشيعية، والذي تم فيه تنصيب علي بن ابي طالب"ابن عم محمد رسول الله(ص)" خليفة شرعيا للمسلمين، لتكون الولاية الشرعية، وبأمر الهي لعلي بن ابي طالب كما يدعي الشيعة، منذ عهد النبي (ص) والى اليوم.

بعيدا عن سوق الادلة الشرعية، والنقلية، وما تواتر في بطون الكتب، فكل حزب بما لديهم فرحون، وكل شخص يغني على ليلاه، ولابد لكل طائفة ان تدعم منهجها، وفكرها بالادلة التي تقنع بها نفسها اولا، وتعمل على اجتذاب الاخر، والعمل على تسويق الفكر اليه، فأن الماضي قد اكل الدهر عليه وشرب، ورجالات الماضي، قد تبعثرت اشلائهم وامتزجت بالتراب وربما اليوم تصدر كالبترول، او مع زرع الارض، اذ تبعثر ذكرها.

اليوم نحن في دول مدنية، وكل دولة تسير بقانون ما، ووضعت لنفسها شرعا، وقانونا، ودستورا معيننا، لكي تتعاقب على حكمها حكومات، ام بالانتخابات الديمقراطية، او بالتعيين البيروقراطي، او بالتواتر الملكي، وغيرها من الحكومات، والتي تختار لها وريثا، او واليا، او وزيرا، او نائبا، ولكن مهما اختلفت التسميات، فالنتيحة واحدة، وهي؛ تحديد من يقود الحكم، في حالة وفاة او مغادرة، صاحب الحكم حكمه.

مقارنة بسيطة بين اليوم والامس، فمحمد النبي، والذي احدث نقلةً نوعيةً لدى البشرية، ليخرجها من دهاليز الظلام، الى سرج الانوار، ومن العقول الصحراوية، البدوية، المتحجرة، الى الفكر السليم، والحث على العلم والعمل وفق اطر المعرفة، هل ياترى كان من المسلمات، لهكذا شخص ان يترك البشرية دون وعي بمن سيخلفه؟ وهل يذهب للقاء ربه دون واليا، او نائبا، او وصيا، او مدبر امور دولته بعد ذهابه؟ حقيقة تنافي المنطق العقلي، فوالد البيت اليوم، لا يغادر بيته حتى يترك من يتصرف بشؤون الدار بعده، فكيف بحامل رسالة السماء؟.

مغالطة لو فرضنا اننا نريد غوض غمارها، بأن محمد النبي، لم يترك بعده شخصا، وان الشعب هو من يقرر مصيره، ولو جئنا فقط بما وصل الينا من حديث علي، وفعل علي، وشجاعة علي، وصبر علي، وحكم علي، وزهد علي، وعدل علي، وشخص علي، الشي الذي تسير به اليوم وتنادي به، الدول المتطور، في اتخاذ اساليب حكمه العادل، وزهده، وادارته، كقوانين لها، كان لزاما علينا ان نخضع لامر تنصيبه، فصفاته تلزمنا بذلك.

جلل الحب في المسيحي حتى    عد من فرط حبه علويا
شخص شغف به بولس سلامة، وهو بغير دين، فكيف سيراه من عشق الدين لان عليا فيه؟ فهل ياترى ان عيد الغدير اكذوبة ابتدعها من تولاه؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك