المقالات

( الادعاءآت ) / بقلم : سماحة السيد حسين الحكيم


تطرأ ظواهر الادعات العريضة  الباطلة  في الحوزة  العلمية..  تكبر بسرعة وتختفي بسرعة و قد تبقى وتتورم  في بعض الاحيان بسبب عوامل معينة.  وتنطلق بحسن نية مطالبات تدعو لمنع الادعاء واجتثات المدعين لكن البعض  يغفل عن أن الحوزة ليس لها  ادارة  تتحكم بها  على غرار الادارات المدرسية والجامعية يمكنها الاستعانة بقوة الدولة و شرطتها  لفرض قراراتها على من يستعصي عليها  .. 

ان نظامنا الحوزوي عبر التاريخ ليس نظاما  مركزيا  بل هو اقرب الى اللامركزية.   و مشاكل اللامركزية عديدة لكنها أقل من مشاكل المركزية وهذا ما يحتاج الى تفصيل في القول  في فرصة أخرى .

لاحل لدينا سوى اشاعة ثقافة التثبت في اتباع أي احد دون معرفته و التوثق منه  ... البقاء بين مد التقديس المطلق لكل معمم  ..و جزر الاحباط المطلق من كل معمم .. يؤدي تدريجا الى خسارة المجتمع تأثير الحوزة  فيه   وايضا خسارة الحوزة لدورها  الاجتماعي .

لاحل الا بإشاعة ثقافة التثبت وعدم الانسياق مع المظاهر والادعات   فثقافة التثبت  هي التي حفظت نظام الامامة في خضم ضوضاء السلطات التي تحكم باسم الخلافة وصخب المعارضة التي ترفع شعار ال محمد فكان التثبت يوصل الناس الى الحجة و يسلك بهم المحجة البيضاء  ... والتثبت والتدقيق  هو الذي حمى  نظام المرجعية غير الرسمي والمركزي _ لدى المؤمنين المتثبتين  دون غيرهم _  عبر العصور  حتى في ظل الانظمة الشمولية الدكتاتورية  التي جسدها نظام صدام باقبح الصور .

باختصار : 

لا يحمي المنبر الحسيني سوى التثبت في أختبار الخطباء الحقيقين .

ولا يحمي الحوزة العلمية سوى التثبت في تشخيص اساتذتها و علمائها  .

ولا يحمي المرجعية سوى التثبت في معرفة رموزها  .

 حتى النظام السياسي في العراق لا يحميه سوى التثبت في معرفة الاحزاب و الكيانات والاشخاص  .

 

السيد حسين الحكيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك