المقالات

لماذا لا يحاسب المجرمون

1781 2016-07-05

يصاب المرء بالحيرة حقا ولا يعرف كيف له ان يقرأ المشهد العراقي . فهذا البلد الولود المعطاء يتعرض الى اشرس مايمكن ان تتعرض لها دولة في العصر الحديث. دكتاتور بشع وحزب فاشي قذر وحرب طويلة ومواد مشعة ويورانيوم للتجربة وحصار غاشم ومن ثم قتل وارهاب وتفخيخ ولواصق واغتيالات وكل فنون الاجرام وشتى انواع سفلة الارض وقاذوراتها.

الله كان دائما ويكون في عون هذا الشعب المكابر الصامد رغم كل هذه الفتن ورغم كل هذه الجراح نراه ينهض ويضحك ويبتسم ويدرس ويكتب شعرا , فما اعظمكم يا اخواني واخواتي في العراق. لكن الذي يحز في النفس ويقطع الاوصال اكثر من مفخخات الارهابيين القتلة لقطاء الفكر الوهابي المنحرف هو ان ينعم هؤلاء المجرمون القتلة وبعد اقرارهم بالقتل والذبح وحركة السكين على رقاب الاطفال بالامان والمأكل والمشرب وعدم توقيع العقوبة.
فالسجون ممتلأة بهؤلاء الاوغاد وهذه الحثالات والقضاء واقف رغم انوف امهات الشهداء ورغم اهات الاف المغتصبات ورغما عن التوراة والانجيل والقران وكل الشرائع والسنن البشرية بل وحتى الحيوانية.

صدقوني ان هناك محاكم منظمة لبعض سلالات الحيوانات كذلك لو ان القضاء توقف لساعات في دولة نحسبها اليوم من ارقى الدول لهوت الى مرتبة الحضيض خلال فترة قليلة جدا.

وهنا نريد ان نسأل السيد فؤاد معصوم والسيد العبادي والسيد الزاملي , الثلاثي المسؤول عن ايقاع العقوبات الرادعة بالقتلة , لماذا هذا التهاون ؟ ومن يمنعكم من اصدار العقوبة ؟ ولم لا تصارحون شعبكم اذا كنتم مجبرين ؟

هل تعلمون ايها السادة بانكم ومن قبلكم الثلاثي نوري المالكي وحسن الشمري وخضير الخزاعي سوف تقفون بلا ادنى شك امام الله تعالى ولا تملكون جوابا . هل تعلمون ان ام الشهيد وابن الشهيد ناهيك عن الشهيد سيأذن لهم ربهم بسؤالكم , لماذا لم تقتصوا من المجرمين وكانوا تحت ايديكم ؟ وهل تعلمون ايها السادة بان اصابعكم المجرمة ستخلع عنها خواتم الزيف والعقيق المسروق عندما تسألكم احدى المغتصبات كيف خلعوا عنها مايستر شرفها , فهل تقبلون ايها السادة بأن تغتصب نسائكم واعراضكم ؟ فالجواب نفيا او ايجابا سيكون مؤلما بل قاسيا جدا عليكم.

الرحمة والشرف ووسام الشهادة الرفيع الى روح شهدائنا والعار والشنار لكل من انتمى للفكر الوهابي الخارجي انتماءا وحبا وحتى سكوتا عن جرائمهم البشعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك