المقالات

تفطرون على امل

1573 2016-06-11

للذين صاموا رمضان تقربا واحتسابا.. برغم كل الظروف..
للذين صاموا رمضان خوفا من جحيم المعصية وزمهرير التمرد..
للذين صاموا رمضان طمعا في جنة انهارها من عسل ومن خمر وحورها عين..
للذين صاموا رمضان طلبا للصحة وشفاءا من مرض.. صوموا تصحوا..
للذين صاموا رمضان اختبارا لارادة وطلبا للرشاقة..
للذين صاموا رمضان اسقاطا لفرض وجريا على عادة..
للذين صاموا رمضان خجلا من الناس ومن اهلهم..
للذين صاموا رمضان مجبر اخاك لابطل..
للذين صاموا رمضان وفق اية نية وتحت اي مسوغ..
رمضان خير ويمن وبركة ومحبة وتكافل وتعاون ومودة عليكم وعلى كل العراقيين الصابرين المبتلين الممتحنين والذين هم من غير صوم صائمين.
ارأيتم تربص الظلاميين بكم؟.. أوعيتم تكالب قوى الشر عليكم؟! أتدرون انكم اعنتموهم وتعينونهم على انفسكم من حيث تشعرون ولا تشعرون، فهاهم يستقبلون شهركم الكريم -وقبل ساعات من اطلالة هلاله المبارك- باطنان المتفجرات المتطورة والاشد فتكا وتدميرا لالحاق المزيد من الضحايا في صفوفكم، وتحقيق العظيم من الخسائر في مواردكم وبنيانكم واشعال المهول من الفتن والفوضى والهرج والمرج في مدنكم، وضعضعة دولتكم ونظامكم، واسقاط تجربتكم الديمقراطية التي سقيتموها بدمائكم ودماء آبائكم واجدادكم حتى اينعت بعد حقب وعهود سود.
اعوام عجاف وانتم على هذه الحال تزدادون تراجعا واعداؤكم يتقدمون.
تزدادون تفرقا وتشتتا واعداؤكم يتوحدون ويتجمعون.
تزدادون ضعفا ويزدادون قوة. تقلون صبرا ويقلون تصديا، تنقصون حبيبا وينقصون بغيضا. 
سياسيوكم مختلفون.. متنافسون، وعن مصيبتكم لاهون، وعما يراد بالعراق ساهون. مثقفوكم ومفكروكم لم يستثمروا نعمة الحرية من اجل بنائكم واعادة تأهيلكم بعد الخراب الشامل الذي لاث طباعكم وغزا مفاصل حياتكم.
المفسدون ازدادوا افسادا وطوروا وسائلهم على صعيد الفسادين الاداري والمالي!.
(والمحوسمون) تفننوا في طرق تبييض ما حوسموه واحاطوه بسور (سليمان) والمعوذات وزينوه بلافتات نفيسة: هذا من فضل ربي!.
ولصوص المصارف ومختلسو المال العام وخونة الامانة يفرون بحقوقكم ويلتحقون بقوائم الانتربول.
ايها الطيبون بسبب فقركم.. وايها الفقراء بسبب طيبتكم:
هل وصلتكم موائد رمضان وهبات الخيرين؟
اقبلوها هنيئا مريئا سواء كانت لوجه الله او كانت لوجه التلفزيون والفضائيات او كانت لوجه بوسترات وفولدرات وفلكسات الانتخابات.
اقبلوها فليس لديكم خيار، خاصة وهي تمر مرة واحدة كل عام واحيانا كل اربعة اعوام!.
وحتى لا تخسروا صيامكم ويتحول الى مجرد جوع وعطش.. زينوه بالمحبة والتواضع وسعة الصدر والتسامح والايثار فهي دعائم حسن الخلق، واثقل شيء في حسنات العبد حسن الخلق.
وكل رمضان وانتم صابرون..
وتفطرون على امل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك