المقالات

نحن في عالم فقد انسانيته.. عالم يعاقب المصلح..ويكافأ المذنب

3248 16:05:33 2016-01-05

أغلب ساسة العالم عندهم الضمير لايعمل و في درجة تحت الصفر يعني يعملون بلا ضمير تحركهم مصالحهم فقط.. مواقفهم دائما معروضة للبيع كبائعات الهوى..ليس لهم صديق..ولايعملون وفق مباديء الأنسانية كما يتبجحون بها.. وكل ذلك ينطبق حتى على صغار الساسة..لذلك لم يذكر لنا التاريخ سوى قادة سياسيين معدودين عملوا من أجل الأنسان..

فنجد الناس حتى الآن يتداولون كلماتهم كَحِكَم رغم قِدَمها..الأنسانية لاتشيخ مهما تقدم الزمن..فأنسانية الأمس هي نفسها انسانية اليوم..لذلك نرى مثلا ان هدف كل نبي او مرسل او حتى مصلح هي نفسها على مر العصور.. ان ماتعانيه الشعوب في كل بقاع الأرض هو نقص هذا الفيتامين ( الأنسانية) اذا يحق لنا أن نسميه فيتامين..

فلا أعلم هل يصنع لنا الطب مستقبلا فيتامين الأنسانية أو فيتامين الضمير وتصير معجزة طبية..لاأظن ذلك..فهذه الفيتامينات من اختصاص البيت والمجتمع..( التربية).. وهي لاتُصنع بل تُزرع..وحقولها المنازل والمدارس..

جميع الأنبياء والرسل وكل المصلحين الذين بعثهم الله كان هدفهم الأول هو زرع الأنسانية في المجتمعات وبغض النظر عن أديان تلك المجتمعات..لان ذلك هو أعظم هدف الهي.. فلو عُرفت الأنسانية كما خلقها الله ستصل عندها المجتمعات الى معرفة الله وعظمته..ويتحرر الأنسان من عبودية الهوى ويدخل في عبودية الخالق جل وعلا..

طبعا الذي جعلني أكتب هذا الموضوع وأثارني حقا هو مواقف الدول وكذلك موقف الأمم المتحدة وأمينها العام من المجزرة التي حدثت في السعودية..وماتقوم به السعودية من حرب وابادة للشعب اليمني ودعمها العلني للارهاب في سوريا والعراق.. قتل وذبح ناس لم يرتكبوا جُرما ولم يفسدوا في الأرض كما يدعي اعلام آل سعود..وخصوصا ذبح الشيخ نمر النمر مع ثلة من المعارضين السلميين..

تدعي وزارة الداخلية السعودية بان الدولة حاكمت هؤلاء جميعا حسب شرع الله والقانون ..فأي شرع وأي قانون ذلك ايها المنافقون..؟!!!! هل المطالبة بالحرية جريمة تستوجب القتل وقطع الرؤوس سؤال موجه للأمين العام للأمم المتحدة والى منظمات حقوق الأنسان والدول التي تدعي التحضر واولها اميركا وشعبها والى كل الدول الغربية والشرقية؟؟؟؟؟ 

الأكثر غرابة هو مواقف الدول التي تدعي بأنها تداف عن الأنسان وحرياته وحقوقه!!!!!
اننا جميعا سمعنا ردّات الفعل الدولية الخائبة قلق اميركا وفرنسا وقلق الامم المتحدة وكذلك الدول الغربية هذه مواقف تكاد تكون فارغة من الانسانية وباهتة.... عديمة اللون ا والطعم والرائحة بل واضح فيها البيع والشراء مقدما..فتبا لهم كيف يحكمون.!!!!! فأين انسانية مواقفكم؟؟؟
أليست هذه المواقف جميعها ناقصة الأنسانية؟؟؟ وبلا ضمير؟!!! وعديمة الفائدة ومصابة بالعقم الضميري....!!!وتشجع الأنظمة المستبدة على قتل وسفك دماء الأبرياء!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك