المقالات

إيران نفذت حكم الإعدام بحق النمر ..!

1853 2016-01-03

ما حصل مؤخراً في السعودية ونيجيريا لم يأت اعتباطاً, جريمة نفذت بحق النمر لتجعله من الأبرار؛ بمعية رفيقه الزاكيزاكي, هذه المواقف لم تمر بسلام, فهي شعلة أوقدت في سبيل فهم معنى الحرية ورفض الظلم, وهي أيضاً ضريبة باهظة من الدماء والأرواح , قدمها أنصار آل البيت, فهؤلاء وغيرهم قرابين على مذبح الحرية منذ اندلاع ثورات " يا لثارات الحسين ".

ليس غريباً أن يعدم ويقتل زعماء الشيعة, بل الغريب أن تلك الممارسات متأتية من واعز الحقد والعداء لنهجٍ طالما كان متمسكاً برسالات السماء وجالات المبدأ والعقيدة.

وهناك قراءة وسط تعدد القراءات, تفند جريمة إعدام الشيخ النمر: وهي أن هناك تفاهمات سياسية قريبة بين الجانبين الإيراني والسعودي, من شأنها أن ترمم العلاقات الدولية, وتصفي الخلافات السابقة بين البلدين, فجاء الإعدام بعد جملة من المباحثات والدراسات والخطط المستفيضة, من قبل دولة ال سعود وحليفتها دولة أردوغان؛ وتمخضت تلك النقاشات بإعدام النمر؛ ليكون ضمن خانة الخلافات التي ستطوى صفحتها في هذا العام, بعد أن خلا التفاهم بين إيران والسعودية تحصيل حاصل, وخياراً رئيساً في تلك المرحلة, ما يعني أن إيران ستضطر للسكوت على إعدام الشيخ في سبيل ولوج ما تصبو إليه من تقوية حكومتها ووضعها بين الدول العظمى, وبهذا يعتبر قتل الشيخ نمر النمر؛ ما هو إلا قرباناً حاله كحال الملايين من القرابين التي عرجت الى السماء.

فيما يوازي ذلك فأن نظرة الدول المناوئة للتمدد الشيعة, ترى بأن كل دولة أو مجموعة شيعية هي (إيرانية, صفوية) فهي لا تريد أن تقتنع بأن القاسم المشترك هو العقيدة والمذهب, لا غير؛ وبذا فأن أي زعيم شيعي يقطن في دولة ترزح تحت سلطة الباطل, فهو بطبيعة الحال؛ مهدد ومعرض للقتل في سبيل الضغط على إيران وبرنامجها الدولي!!!

ولا شك فأن هذه الحوادث المتكررة لها تأثير مباشر على وضع الشيعة إقليمياً وعالمياً, وكأن الحوادث التي تمر بالطائفة الشيعية ما هي إلا إضافة وتوسع للمد الشيعي وهي فعلا كذلك, فكأن نشأة ومعرفة مذهب أنصار آل البيت وانتشاره؛ مقرون بالمواقف بين السلطات المستبدة والمتعاقبة وشيعة العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك