المقالات

بشائر النصر زُفت من الرمادي ... والقادم اكثر

1920 2015-12-24

بارك الله بسواعد رجالاً ضاقوا الأمرين ولازالوا يقاتلون في ظروفَ اصعب من ما نتخيل ويتخيلون فبين شراذم الإرهاب الغادر وعبواته واساليبه الجبانه وبين شراذم السياسيين الفضائيين المتفرغين للسرقة والعقود وتعبئة الجيوب زفُوا لنا اليوم خبر النصر من الانبار وكان الخبر بمثابة كسر باب ستفتح خلفه كل الأبواب وسيبدأ عفريت ( داعش ) بذوبان قريباً وسوف يستمر زحف النشامى حتى أخر شبر من العراق بأذن الله .

للانبار والرمادي بذات وضع خاص جدا وان معركة دخول وتحرير الانبار معركة من طراز خاص ليست بتقليدية بتاتاً وليست كما قرأنا وكما تعلمنا ولن تمر مرور الكرام دون ان يحفظها التاريخ بذاكرة حديدية ويرويها للأجيال جيلاً تلو جيل لما فيها من دهاء وذكاء وتضحيات وصبر وإبطالا من جنوب العراق ومن شرقه وغربه ووسطه ضحوا بأرواحهم من اجل ان يعم السلام في مدينة الرمادي ومن اجل ان لا يبقى نازح يصارع برد الشتاء ومن اجل ان لا يبقى طفلاً عراقياً مشرداً من دون بيت ضحوا بأرواحهم من اجل عودة الحقوق التي اغتصبت على يد التكفيريين وعلى يد مغول العصر .
معركة تحرير الانبار وسيطرة القوات الأمنية عليها جعل الموصل بعيون العراقيين قريبة جداً ودخولها أصبح وشيكاً بهذه الروح العالية لدى القوات المشتركة بعمليات التحرير وباستثمار النصر استثماراً صحيح وبتخطيط بمستوى التخطيط الجاري في قاطع الانبار ابدآ لن تكون الموصل عصية او محصنة او اخر معقل لداعش كما يصفها بعض المحللين على العكس فانا أرى الموصل اشد لهفة لدخول القوات الأمنية وتحريرها لما ذاقته من مرارة حكم المغول والهمج والكفرة وأصحاب العقيدة الزرقاوية الفاسدة .

الوضع بالموصل اليوم يختلف كثيراً عما كان عليه في العام السابق الموصل اليوم مضطهدة اضطهاداً ليس له مثيل أهالي الموصل اليوم يعيشون حياة مريرة يترقبون من يخلصهم من هذه الشراذم القذرة والتنظيم في مدينة الموصل ليس بقوة كما كان قبل عام فقد خسر كماً هائلاً من مقاتليه في معارك الانبار وصلاح الدين و أوربا و بحر ايجه في تركيا والمتبقيين اغلبهم على وشك الانهيار واغلبهم مستعد للهروب بمجر الخلاص من السياف الذي يقف خلفهم ويجبرهم على القتال .

اكرر مباركتي للرجال الابطال الذي حققوا النصر في قواطع الانبار وأوجه دعوتي الأولى الى الباري عز وجل بان يحفظهم ويديمهم على النصر ويشد من عزيمتهم واما دعوتي الثانية فهي للسياسيين النيام الذي كرسوا كل جهودهم للسرقة والفساد واكل أموال العباد ادعوا من الله ان يخلصنا منهم انه سميع مجيب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك