المقالات

النفط.. ماذا فعل بكم يا امة العرب؟!/ سيف اكثم المظفر

2787 17:30:48 2015-12-06

النفط.. ماذا فعل بكم يا امة العرب؟
سيف أكثم المظفر
عدالة السماء هي قاعدة لا تقبل الشواذ، لا اعلم كيف سيعاقب العرب، على ما اقترفوه بحق أنفسهم، وبحق آل النبي وأصحابه، قد تعدى شناعة أفعالهم ، ما صنعته اليهود بأنبيائهم، وكيف عاثوا في الأرض، وافسدوا الحرث والنسل، وما تفعله امة العرب ليس بأقل من أفعال اليهود ذاك الزمان، بال وأضل سبيلا.
النعم عندما تنزل على الأقوام، أما تجرهم إلى الخير أو إلى الشر، وهذا يعتمد على المتلقي لتلك النعم، ومدى إيمانه بمكر السماء، حيث تمدهم في طغيانهم يعمهون.. رزق المسلمون خير الأرض، من انهار وأشجار وثمار، وكان أخرها الذهب الأسود"النفط"، الذي كان من المؤمل إن يجعلهم أقوى قوة في العالم، لما تجني من خيرات من فوقها ومن تحتها، لكن غباء حكامها، ومن توارثوا الحكم على مدى قرون من الزمن، أصبحوا من دول عالم الثالث.
إي دول الجهل والفقر والتطرف، لم تسعفهم كثرت الخيرات في أرضهم، بقدر جشع حكامهم وسلاطينهم، الذين جعلوهم عبيد يسوقوهم حيث يشاءون، استغل الغرب غباء سلالة ملوك العرب، وسذاجة من بيدهم السلطة، وساقوهم إلى مذبحة الخراف، يصورون لهم حبال المشانق، على أنها مجالس الحكم، حتى نفذوا مآربهم، ثم شنقوهم بأيادي شعوبهم المضطهدة.
لم يتبقى من تلك الإنعام سوى دول الخليج وقطر والسعودية، حيث يجتمع الغباء في قمة جماجمهم الملوثة، التي سيطر عليها الكيان الصهيوني، حتى أصبحوا دمى تركبهم كيفما تشاء، وتملي عليهم أفعالهم وأقوالهم، كان أخر املائاتهم فتح سفارة إسرائيلية في الإمارات... هنا سنقرأ العد التنازلي، لدول الخليج وكيف ستنهار وتصبح ترابا.
لسنا نعلم الغيب، لكن الحقائق ستنبئنا عن ما سيجري في دولة آل سعود، وكيف ستمزق أركان دولتهم، إلى مناطق متناحرة طائفيا، وتسحب أمريكا الباسط من تحت عملائها، وترميهم لكلابها من الوهابية لينهشوا بأجسامهم النتنة، فجعلنا من المنظرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك