المقالات

مزاد وزارة الثقافة والإعلام ! فقط للكرد والشيوعيون / علي حسين الجابري

1820 2015-10-22

    علي حسين الجابري
تُبْنى البلد بالمشاركة والتعاون والعمل الجاد، من خلال برنامج متكامل ونوعي يحوي بين جنباته كثير من الإيجابيات، إضافة للخبرات والتخطيط السليم، يؤدي بالآخر لنقطة التقاء كل أطياف الشعب العراقي .
كلنا مع البناء والمشاركة لكل الأطياف، وبدون تمييز أوإقصاء لأي من العراقيين، وبأي طريقة كانت لأنها تؤدي الى إيجاد البغضاء والكره والتباعد، بل في بعض الأحيان للإنقسام، وهذا ما نخشاه في قادم الأيام 
في منهج جديد يتم إنتهاجهِ من قبل وزير الثقافة والإعلام، يثير الريبة والشك في المنهج المعلن! وأمام الموظفين في إخلاء الوزارة من المدراء الشيعة! وبالطبع هذا الإجراء مستهجن ومرفوض، كونه يؤدي الى إيجاد ثغرات كبيرة بين أطياف الشعب العراقي، ويبتعد عن المساوات من باب آخر، وهذه الجملة التي طفت على السطح "المحاصصة"،هي فعلا كما جاءت، ولكل حزب أو كتلة تطرد باقي المكونات من وزاراتها، ليكون هنالك توازن! لان وزارة الثقافة إبتدأت ذلك، وكل الكتل الباقية تعمل بنفس الإجراء، لتكون هنالك أزمة واضحة المعالم ولا يمكن نكرانها، الا تقوم الدنيا ولا تقعد؟ 
إثر هذا الإجراء غير المسؤول من قبل وزير الثقافة مثلاً، وظاهرة بيع المناصب من قبل الأشخاص الذي عينهم الوزير، ومدير الحماية (ابو شوارب )، والسكرتيرة المدللة (تازان)، ومدير المكتب محمد خزعل (عضو فرقة سابق)، الذي كان يشغل مدير مكتب أيهم السامرائي سابقاً! ولكل منصب مبلغ معين، يبدأ من أربع دفاتر لمنصب مدير، الى دفترين للوظائف العادية ! فهل وصلنا فعلا لهذه الدرجة من الإنحطاط! وبيع المناصب وحصر التعيين بمكتب الوزير، وترك باقي العراقيين الفقراء، الذين لا يملكون قوة يومهم، سوى الشهادات الموضوعة على الرفوف، التي أكلها غبار الزمن !
اليوم نحن أمام تحدي جديد وفريد من نوعه، وعلى الأحزاب والكتل تعمل كما يعمل الراوندوزي، ليعلم أن هنالك مناصب لحزبه وقوميته في باقي الوزارات، والوزراء من باقي الكتل قادرون على أن يعملوا بنفس المنهج والإسلوب، لتكون واضحة للعيان والرأي العام، أن المناصب هي من نوع المحاصصة وليس للمشاركة .
رئاسة الوزراء، وهيئة النزاهة، والرأي العام، والمرجعية في النجف الأشرف، وممثليها في كربلاء المقدسة من خلال منبر الجمعة، نرجوا أن يكون لهم رأي فيها، والمتظاهرون الذين يمثلون كل أطياف الشعب العراقي، لهم الكلمة الطولى، وإذا نزل بهؤلاء أمر! سيكون هنالك إجراء قوي بحق من يجعل الوزارة ملك له ولحزبه، العراق للعراقيين وليس للحزب الشيوعي أو الاخوة الكرد، بل ليس لأي مكون دون الآخر، العراق لكل العراقيين، ولهم الحق التوظيف والعمل بأي وزارة كانت، وحسب الإستحقاق والخبرة، وغير ذلك سيكون للجماهير كلمة أخرى لا تعجب الراوندوزي، ولا غيره ممن يعمل بهذه الشاكلة .    
  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك