المقالات

ظريف ايران و ظرفاء العراق !!!

1164 2015-07-31

 

اذا ما اجرت مجلة فورين بوليسي استفتاءها السنوي بحيادية عن من يتصدر قائمة اقوى السياسيين لعام 2015 ... لا يراودني ادنى شك من انه سيكون من نصيب محمد جواد ظريف ... ولا اجد ما يغضب فلاديمير وتن الذي ضل يتصدر عرش العشرة الاقوياء ولفترة اربعة اعوام متتالية عن من سيخلفه في تصدر القائمة هذة المرة ليكون سائس بمرتبة وزير !! 

ظريف الذي تمكن من اعادة طرح مفاهيم وتصدير مهارات اصبحت في خانة الماضي في ظل تطور الادوات والفنون السياسية فيما بين الدول، فالسياسة اصبحت ملازمة للقوة وساد منطق تريد ارنب خذ ارنب تريد غزال خذ ارنب !!  حتى اضحت السياسة بلا قوة كالبطة العرجاء تسبق الاصحاح لتفترش مائدة الثعلب الجائع ... 

اليوم استيقضنا على عكس ما اعتدنا عليه .. ورأينا البطة العرجاء عادت من معترك الغاب وسنان الثعالب سالمة مبتسمة دونما خدش!!! 
هذا ما قام به ظريف الوزير الظريف عندما تمكن من اطعام الثعالب من ما يشتهي وليس مما يشتهون عندما قدم لهم وليمته التي مازج فيها الدهاء بترياق الصبر و قدمه على طبق من جنس الابتسامة ...

ما ارت الاشارة له ليس ما سبق .. وانما بيت القصيد يدور حول انسجام فريق المفاوضين الايرانيين، لم نلمس ولو مؤشر عن صراع حول من يخطف الاضواء في داخل الفريق .. لا بل كانت التصريحات تأتي من الاعضاء وكأنها سلسلة مترابطة تدور حول محور واحد متمثل بالدفاع عن حقوق الامة الايرانية .. 

وانتهت المفاوضات بما انتهت اليه .. عاد الفريق الى ايران وكان في استقباله في المطار ارامل وايتام علماء الذرة الذين اغتيلو على يد المخابرات الاسرائيلية ... رسالة تبعث عن المعنى الحقيقي للحياة و الفخر والاعتزاز لمن ضحى بنفسه دون اهدافه النبيلة .. 
لا بل استمر التواضع وتفاجأت الامة على صورة انتشرت في وسائل التواصل عن المكافأة التي حصل عليها ظريف عقب نجاح المفاوضات، واي مكافأة كانت ... خدمة في حرم الامام علي ابن موسى الرضا ( ع ) لمدة ثلاثة ايام !!! 

كنت اتابع الاحداث عن كثب .. افرح تارة واحزن تارة اخرى .. اغبط الامة الايرانية على ما وصلت اليه .. واحزن على امتي .. وكنت احيانا اذهب بمخيلتي الى حدود المستحيل واسجل جدلا هذا الانتصار لفريق عراقي .. واترك لخيالي استحضار اسماء المفاوضين والقابهم ... مختار العصر، عيسى آل محمد، يوسف اهل العراق ، ابطال الكرة الارضية ، ولافتات شتى وبالوان مختلفة .. شكراً للمفاوض العراقي ، مرغتم انف العالم في التراب، هوه يكدر إلنه العالم حتى يفاوضنة !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك