المقالات

حديث عن أول وآخر حكم عادل..!

1524 2015-07-08


بقلم: سلام محمد العامري - 07-07-2015 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع 
Ssalam599@yahoo.com

قال سيد البلغاء امير المؤمنين, علي بن أبي طالب عليه السلام: رحم الله امرأً أحيا حقاً, وأمات باطلاً ودحض الجور وأقام العدل, بتلك الكلمات المختصرة, حكم ابن الرسول الكريه وأخيه ونفسه, صلوات ربي وسلامه عليهما.

كان عليه السلام يردد دائماً: يا دنيا غري غيري الي تعرضت ام الي تشوقت؟ هيهات هيهات! قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك حقير آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق ..الامام علي عليه السلام" 

بويع علي بن أبي طالب عليه السلام مرغماً, بعد اغتيال عثمان بن عفان سنة 35هجرية, الذي امتازت فترة حكمه, بسوء الإدارة, والسياسة المالية, مع بروز طبقة أرستقراطية, من المقربين للخليفة وحاشيته, مضافاً إليها القمع للحركات الشعبية, فكانت حملاً ثقيلاً على عاتق الإمام علي عليه السلام.

ألقى المسلمون مسؤولية تصحيح المسار, لإعادة الحكم كما يريده الباري عز وجل, عندما لم يجدوا أحداً من الصحابة, يحظى بمقبولية واسعة, غير ابن أبي طالب عليه السلام, حيث يشهد القاصي والداني, بعلمه وتُقاه وقَضائه العادل, فهو عِدلُ القرآن المشهود.

أغاظت البيعة المستفيدين من الحكومات السابقة, فخرجوا عن طاعة الخليفة, وكان منهم معاوية بن أبي سفيان, حيث كان والياً على الشام, وحصل ما حصل في معركة صفين الشهيرة, انتهت بالتحكيم المشؤم, ليتولد تيارٌ آخر هو الخوارج, وهم اناسٌ كانوا يريدون فرض إرادتهم, على صاحب الأمر واستمرار القتال, فخرجوا عن طاعته, وحاربوه لينتصر عليهم في النهروان, ولا ننسى الفتنة الكبرى, التي أنتجت معركة الجمل.

مع كل هذا وذاك, فقد وصف المؤرخون, فترة حكم الإمام علي عليه السلام, بأنها فترة العدل والإنصاف, ليستقر أمر البلاد, بعد كبح جماح الفِتَن, فلم تكلل المؤامرات بالنجاح, إلى ان تم الإتفاق على اغتياله عليه السلام, في أفضل شهر.

امتدت يد الغدر لتهدم أركان الهدى, في التاسع عشر من شهر رمضان, عام 40 هجرية, فقام العُتل الزنيم عبد الشيطان من بني مراد, بفعلته الشنيعة.

فسلام على المولود داخل الكعبة الشريفة, والمستشهد في بيت العبادة المقدس" مسجد الكوفة, ليعود الحكم مخالفاً لدين السماحة والعدالة, إلى يومنا هذا.

لقد حكم بنوا أمية وعاثوا في الأرض فساداً, ليتبعهم بنوا العباس فأوغلوا بجرائمهم, وأذاقوا المسلمين ظنك العيش, فقتلوا ما بقي من الذرية النبوية.

فلا نرى من حكوماتنا من عدل وإنصاف وهي كما قال أمير المؤمنين: "اللئيم اذا قَدِرَ أفحَش وإذا وَعَدَ أخلف" فقد كثرت الوعود, ولم نرى غير الفاحشة. 

قال الفخر الرازي :" ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين
2015-07-08
الرجاء الانتباه الا الاخطاء الإملائية ف هناك خطء فظيع حيث يقول الكاتب عن الامام ( حكم ابن الرسول الكريه ) لا اعلم ماذا يقصد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك