المقالات

يا تجار العراق تراحموا قبل فوات الأوان

1834 2015-06-22

قال رسول الإنسانية صلوات ربي عليه وآله:" الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السَّماء"

وَسطَ خِضم الأحداث الصعبة, يستعد شعبنا لاستقبال شهر رمضان الكريم, شهر الرحمة والتراحم والإحساس الانساني بكل فرد, فهل هناك بوادر للتراحم بين طبقات المجتمع, كما أراد الخالق من خَلقِه؟

قال الرسول الكريم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم, كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو, تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" وشهر رمضان الذي وُصِف بالرحمة, يجب أن يكون مُتَرْجَماً بالأعمال من قبل الناس, كي لا يفقد روحه الايمانية الإنسانية, فأين مجتمعنا من هذه الرحمة.؟
 
 وقال أيضاً عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم:" الأسواق مهبط إبليس", إلا أن هناك بشراً فاقوا إبليس بأعمالهم! بسبب حبهم للدنيا الفانية, ولم يأبهوا لما أُعِدَّ لهم في دار القرار, كما أن هناك حديث لتبي الرحمة يقول فيه:" المحتكر ملعون", واللعنة هنا الخروج من رحمة الخالق عز وجل.
هل يعي أثرياء العراق, وأخص منهم المسلمين, خطورة ما يجمعون؟ إنه كمن يجمع وقود سريع الاشتعال, يحرقه ويحرق أعماله التي يعتقد أنها حسنة, وهو لا يعلم أنها ستجعله حطباً لجهنم.

شَهرُ رمضان جعله ربنا رحمة للعالمين, وهي دعوة للعباد أن يتراحموا, وما الصيام إلّا الإحساس بفقراء المجتمع, لكننا نرى أن الشيطان زيَّنَ لبعضهم, الاستغلال والجشع على أنه تجارة وكأنهم ليسوا بمسلمين. الاحتكار بذرة من بذور الهلاك والدمار, مما يسببه ذلك من ظلم, عن طريق الغلاء الذي يورث البلاء, فهل يعي تجار آخر الزمان غلى أين يسيرون؟

هل قرأ أولئك الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "ما جاع فقير إلّا بتخمة غني", أم إنهم غافلون عنه؟ أم في آذانهم وقرا؟
أسئلة عليهم جوابها, لا بالكلام عن زكاةٍ تُدفع تَظاهُراً ورياءً, إنما بالعمل الذي يريده المعبود من إخلاص العمل؛ فإذا كانت الحكومة لا ترحم, فليكن تراحماً اجتماعياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك