المقالات

كيف تكون منبطحا

1885 2015-05-21

الأنسان حر في التفكير وأمتلاك الرؤية التحليلية للأحداث, في أختيار المصطلحات والمفرادات, اللغوية التي تناسب رؤيتة وثقافة, وتربية ومستوى تفكيره. الحرية لغة واصطلاحاً, هي الأستقلال التام عن التأثير الفكري والأستلاب الثقافي, اي السيادة الكاملة في أتخاذ القرار وتبني المواقف والمبادئ.
الأنسان الحر لايخضع لسيطرة الأخرين, من أصحاب النفوذ والجاه, والسلطة علية, ولايكون لاهثاً وراء الشهرة والمناصب, ويطبق مفهوم أذا كانت لديك حاجة عند الكلب قل له(.........),هذا المنطق يجرد السياسي من كرامتة, ومبررات وجوده ويجعلة فارغ من المحتوى والمضمون, ويتحول تدريجياً الى حيوان,يمارس الصفات الحيوانية,أكل ونوم وملذات, وزعيقٌ ونهيق, ويكون معدوم الثقافة والعمق الفكري.

يعتقد البعض أن الحياة هي مادية فقط, ويأسر نفسه في معتقل الملذات,ويصبح عبداً للفتن وتستهويه المظاهر الكذابة, والأغراءات الدنيوية, فيعيش على أيقاع هذه الحياة الفانية, ورفاهيتها وعلى هاجس كل شيء قابل للفناء والبيع من نوائب الزمان, على مر العصور عاش العراقيون سوياً, تعرضوا للظلم والأضطهاد والقمع والجوع, فمنهم من مات في المعتقلات جراء التعذيب, ومنهم من تعلق على مشانق الحرية, وتأرجح بحبلها, من مات منهم جوعاً لكنة أخفا جوعه ليبقى عفيفاً, لايطلب الصدقة من فراعين ذالك الزمان حتى جاء عصرالتغيرالمرتقب.

في هذا العصر, أختار بعض السياسين من الرجال والنساء, خندق الدفاع عن قضايا شعبهم, مواقفهم ثابتة لايستبدلونها مع الأهواء, قيد حبة خردل, حتى لو عرضت عليهم أموال الدنيا, وملكها وملذاتها, وتاريخنا المعاصر حافل بالأسماء اللامعة,السيد محمد باقر الحكيم, السيد عبدالعزيزالحكيم, , وأبنهم البارالسيد عمار الحكيم, هذه العائلة التي ناضلت من أجل العراق, ولم تكن لهم مطامع أومنافع, وضحوا بكل المناصب والمواقع في سبيل أعلاء كلمة الحق والعيش الكريم, وبناء الدولة العادلة, بعيداً عن الأستبداد والفساد المستشري في البلاد.

التاريخ دائماً يسجل من كان عظيماً, لة رسالة نبيلة خادماً لشعبة ووطنة, ومن كان خائناً لشعبة وبلده عبداً لمنصبة,غارقاً في وصل العاروالتاريخ الملوث,وعلى مر كل هذه التجارب, أثبت المنبطحون عن مشروعية نظريتهم, ودافعوا وهم في قفص الأتهام, أن الأنبطاح قيمة أنسانية عالية رفيعة,وأن المنبطح هو من يدافع عن العراق, ويتمتع بقدرات ذهنية, وعقلياتٍ علمية, ويمتلك تاريخاً جهادياً حافلاً,ولكي تصبح منبطحاً لابد لك من أرث عائلي, حافلاً بالبطولات والتضحيات,هذا هو الأنبطحاح بمفهومنا ورؤيتنا له, وليس الأنبطاح بالمفهوم الأخر, الذي لاتفسير لة سوى التستر على المفسدين والسراق, ومن باعوا العراق بما حمل, تلبية لرغباتهم ونزواتهم الجامحة في الحكم وبأي طريقة كانت حتى لو أصبحوا منبطحين حسب تعبيرهم وتفسيرهم للانبطاح...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك