المقالات

الولايات المتحدة والعراق ... عذر أقبح من فعل

1547 2015-05-19

دارت الأحداث في العراق وفي المنطقة سريعا, فكان ظهور عصابات داعش الإرهابية في سوريا, ثم دخولها إلى العراق, وما زرعته من موت ودمار, في وقت كان العراق لا يملك إلا جيشا, أدعت أمريكا أنها ستدربه وتجهزه ليدافع عن البلد.. هذا ما قالته في تبريرها لأهمية الإتفاقية الأمنية!
كان الإنهيار الذي حصل, هو من كشف ورقة التوت عن عورة وأكاذيب أمريكا, ولولا الفتوى المسددة بالجهاد, التي أصدرتها المرجعية, فلا يعلم أحد أين كانت ستتوقف داعش, ومن كان سيوقفها أصلا؟!.

تلك الفتوى قلبت الموازين, فعادت الكرة بملعب القوات العراقية من حشد شعبي وجيش, وبدأت عملية استعادة الأراضي بشكل سريع, لكن الغريب هو موقف أمريكا, والدعم الذي يفترض أن تقدمه, فأفعالها تبين وكأن مصالح أمريكا في العراق قد تضررت, فرغم أنها حاولت أن تلعب دور المساند والمناصر للقوات العراقية, بتنفيذ طلعات جوية لتنفذ ضربات مساندة, رغم أن بعض تلك الطائرات القت بمساعداتها إلى داعش, أو قصفت مواقع للحشد الشعبي, سهوا كما أدعوا؟!

كل هذا يكشف مدى الإستياء الأمريكي, من سرعة الإنتصارات الأخيرة للقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على الإرهابيين, ولتظهر ملامح رغبة أو مخطط أمريكي, يريد القضاء على داعش, ولكن بتوقيتات وأجندة خاصة به, تتعلق بمخططه القديم للشرق الأوسط الكبير.

رغم التقدم التكنلوجي الكبير, والتقنية العسكرية العالية, التي تمتلكها الولايات المتحدة, إلا أنها تدعي أن هناك صعوبة في القضاء على داعش, وأن الموضوع يحتاج لوقت طويل ربما سنوات, وأن بعض غاراتها أستهدفت الحشد الشعبي, أو ألقت مساعدات, ربما بخطأ تقني, هه.. خطأ تقني, على من تكذبون؟ ومن تخدعون بهذا الكلام؟ عذركم اقبح من فعلكم

رغم كل هذه التجاوزات والأخطاء الكارثية, التي قامت بها أمريكا, كان رد الحكومة خجولا, للرد أو الاعتراض على كل هذه التجاوزات, فلا تحرك من مجلس الوزراء ولا من رئيس الدولة, أو مذكرة حتى من وزير الخارجية, صمت عجيب لن نعرف متى ينتهي؟! .
هل من الممكن أن ما يحصل هو نتيجة لندم أمريكا, على قرار خروجها من العراق, وتريد الأن أن تعيد سيطرتها عليه؟
وما هو رد الفعل المطلوب من حكومتنا تجاه هذا المخطط؟ ومتى سيظهر إن كان سيظهر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك