المقالات

أنا أشعر بالحزن أنا أشعر بالعار.

2324 2015-05-10

إن أشد المشاهد صدمةٍ وخجلاً, وأثارة للشفقةِ, أننا نشاهد نائباً, أنتخبة الشعب ليكون أميناً على البلاد, يجري ويركض خلف موكب لمسؤل بالدولة, أورئيس كتلة, في أثناء زياراتهم للمحافظات أوحضورهم لمناسباتهم الحزبية, وخاصة المدينة التي أنتخبتة, وجعلت منه نائبأً في البرلمان.
أذا كان النائب, أراد أن يكون حارساً , أو كما يريد هو أن يعبر عن ولائه لولي نعمتة, لامشكلة لدينا, لأنه يهين نفسة ويذلها, أبداً لا مشكلة لدي, فليذل النائب نفسه كيفما يشاء.

لكن عليه أن يعلم, أن العراق اليوم ليس قبل عقدٍ من الزمن, لأن كل شيء يوثق بالصوت والصورة, وبوجود المواقع الكترونية أصبح العالم قرية صغيرة,وأن مشاهدهُ وهو يجري ويلهث, ويدافع الناس, أمام موكب أصحاب الفخامة المسؤلين, سيشاهده أبناءهُ وأحفادهُ في الزمن القادم, لامحالةَ وتقديمة كمثال على الأنحطاط الذي وصلنا الية في هذا الزمن, وهذا الحاضرسيصبح بالنسبة لهم, ماضياً مخجلاً ومؤلماً,نحن اليوم نعتبر المطبلين والمصفقين, للنظام البائد مذللةً وعاراً, فكم سيكون الأمر صعبٌ عليهم , عندما يكون بالصوت والصورة.

أقول كلامي وبهذه القسوة, لأني أعلم أن هناك من يحسدك الأن, على أنك سبقته لذلك المشهد المخجل,الذي تظهر به يوميا, أثناء اللقاءات والزيارات,وحقيقة أني لا أعتب على هذا النائب, وأنما عتبي على المواطن, الذي أنتخبه, وجعله ممثلاً له في قبة البرلمان, وأتمنة على حقوقه وعلى أسرار البلد.

أن هؤلاء النواب أنما يقومون بأفعالهم هذه من باب رد الجميل, لرؤساء كتلهم, الذي وضعوهم في هذا المكان, من خلال الأصوات التي حصول عليها وتوزعت على الأعضاء (الخرده), أو من خلال الأموال التي أمطرت عليهم لأنفاقها أثناء الأنتخابات, واصبحوا نواباً ببركة السحت الحرام, فكان من الأولى رد الجميل والعرفان, بالشيء اليسر, ولأننا شعبٌ نحب الرمزية سوف نتغاضى عن هذه الصورة, في الوقت الراهن, ولكني أشعر بالعار لأننا شعب ينتخب (النطيحة والمتردية), ولاينظر الى النخب والكفاءات, أو يتغاضى عنها لأنها غير مرتبطة بأحزابً وكتل, وحتى أن وجدو فأنهم يختارون الفاشلين وماسحي الأكتاف, لذلك أنا أشعر بالعار منكم وعليكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك