المقالات

حلم طائر الجنوب

1497 2015-05-04

من المفرح أن نجلس في منازلنا, وان نشعر اخيراً, بأن دولة الرئيس, وصله نداء الفقراء والمساكين, من شعبي المحروم, ذالك الشعب الذي ضاجع الفقر والتهميش, لعقوداً من الزمن, وأن رئيس الوزراء أحس كما نحس بأن الثروة ملك للشعب, يجب ان يستفاد منها كل العراقيين.

جميل أن يستمع رئيس الوزراء, وأعضاء البرلمان, للصوت الحقيقي, الذي يصدع الى أعنان السماء, والجميل أن يشعر سكان المدن والقرى والارياف, والبوادي, بأن دولة الرئيس أحس بهم أخيراً.

أحس بأن الثروة في العراق, يجب أن تقسم بيننا بالتساوي, وليس في يد بعض,على حساب الأغلبية, جميل أن ينصت القادة, ويقتنعوا أنه بعد عقد من الزمن, على حكمهم لم يغيروا من حال العراق, وبقية قيمة الفرد دون مستوى الفقر, والشعوب تقاس بقيمة أفرادها, أذا كنا نريد خيراً بهذا الشعب فعلى الحكومة أن تقف وتراجع نفسها.

يا دولة الرئيس أنك تدرك, كم عانى ويعاني العراقيين, فقراً وجوعاً وعريا, وهم صامتون صابرون, لأنهم شربوا من ماء دجلةَ والفرات, ولا نريد أن تذهب تضحيتنا سدىٍ, من شهداء الاربعين عاماً الى شهداء الأرهاب وتكون جفاءاً وهباءاً,هم الذين قدموا أرواحهم لنحيا نحنُ, ويعيش العراق.

الأصعب من أين ستبداء؟ في أعادة التوزيع العادل للثروة, في كل هذا البلاء, هل يستطيع رئيس الوزراء, بأعتبارة الراعي الأول, أعادة أقتسام خيرات بلادي المنهوبة؟ وهل يستطيع محاسبة سراق, المال العام من الحيتان والتماسيح؟ هل يستطيع العبادي, أسترجاع ثروات العراق, من تلك المفترسات, الذين وصل نفوذهم, وتعدى حدود العراق, وأصبح لوبياتٍ ومافياتٍ وأمراء حربٍ, بات لها وزن ضاغط في داخل و خارج البلاد.

هل سنرى غداً راعي الغنم في الجنوب العراقي, الذي يرعى غنمه , وأنابيب النفط تخرج من مرعاه, أن أموال تلك البواخر المحملة بالذهب, ستعود في نهاية كل شهر, الى مصرف الرافدين, لينال نصيبه منها؟ دعونا نتظر تحول هذه الأحلام الى حقيقية, مع رئيس وزراء جريء, غير كثيراً مما تركه سلفه, من خرابٍ ودماراً, في لحظةٍ أمتلك فيها الشجاعةَ, أستيقض من حلمي وأقول كفى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك