المقالات

مواقع التواصل الاجتماعي ماكنة لتفريخ الاكاذيب

1476 2015-04-29

أكذبوا حتى تصدقوا أنفسكم, كان شعار وزير الدعاية في الحكومة النازية, والذي أدرك خطورة الأشاعات ودورها في تدمير الشعوب, والتأثير على الأعداء و الجماهير, وتشوية الحقائق وأحياناً طمسها وأعادة صياغتها, حتى تتناغم مع رؤية من لة مصلحة في هذا العمل.
الأكاذيب التي يتم بثها أخطر من الحقائق نفسها, لكونها وليدة الحاجة, أو وسيلة لتحقيق هذف معين, الحقائق تكذب أو تفند, لأنها تخاطب أصحاب العقول والمنطق, أما الأكاذيب فتتحول الى أساطير تمجد لأنها تخاطب الأشخاص فاقدي الشعور والوعي.

مع الجانب الأيجابي والمهم الذي لعبتة مواقع التواصل الأجتماعي, أغرقتنا هذه المواقع بسيول من الأخبار الزائفة والأشاعات الكاذبة, التي تم ترويجها بقوة وحماس كبيرين من الأصدقاء قبل الأعداء, قبل البحث والكشف عن مصادر تللك الأخبار وتفحصها وتنقيحها, بسب الكسل العقلي والذهني لدى المتلقين, ومن أجل غايات في نفوسهم المريضة, أو تصفية حسابات سياسية او حزبية بين شركاء الوطن الواحد, وأحياناً أن الأشخاص يقومون بالترويج لهذه الأخبار والتعليق لها, بسب عقدة نفسية داخلية, أو لأغراض طائفية وهم يعلمون علم اليقين أنها كذب محض.

أصبحت مواقع التواصل الأجتماعي أوثانٍ تقدم لها القرابين, ويعمد فيها الكذب, وأصبحت مصادر أخبار موثوقةٍ ومصدقةٍ عند عامة الناس,لا يأتيه الباطل من بين يدية ولامن خلفة, فلم يعد لقيمة الخبر وما يحمل من قيمة أو مصداقية من عدمها معنى بل صار المعيار هو عدد الليكات والتعليقات والمشاركات للخبر هو المحدد لمصداقية,أن هذا العالم الأفتراضي والخيالي مهم في تبادل الأفكار والروئ, وأصبح العالم قرية صغيرة بفضلة, ولكن هناك حقيقةٍ جليةٍ واضحة للمتلقي, أن عالمنا المستقبلي سوف يكون السائد فية والرائج, قلة الحقائق, على حساب الأخبار الكاذبة والزائفة التي ستكون هي السائدة فية.

الدعايات الكاذبة والترويج لها قد تؤدي الى أنهيار دولٌ وجيوش, في معارك تخوضها ونحن نساهم في مساعدة الأعداء من حيث لا نشعر, الترويج والمشاركة لمواقع الأعداء كانت أبرز ما تعرض لة العراق اليوم, وماحدث في معارك صلاح الدين والانبار ومشروع الثرثار, خير مثال للدور السلبي التي لعبة أيادي خفية خبيثة, لمواقع التواصل الأجتماعي, الحروب ضروس مع عدو مشاكس ومتمرس وحقود, ليكن الفيس بوك ومواقع التواصل الأجتماعي, وسيلتنا للانتصارعلى الأعداء, وليس الترويج لهم والمساهمة في نشر أفكارهم الهدامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك