المقالات

محمد باقر الحكيم جذور نخيل لاتذبل

3077 2015-04-22

شهيد المحراب جذر نخيل أصيل أصالة النخل وقدمه, مدادً لكل المضحين والشرفاء لهذا الوطن الجريح, للناس أرائهم في الرجال وأستحضاراً لمواقفهم في الماضي والحاضر, فكيف يتم أستحضار مواقف رجالٌ عاهدوا الصدق فصدقوا, وأعظم الرجال من لمع في الذاكرة كلهبٍ على سواتر المجاهدين, في مواجهة التطرف ودعاة التفرقة المدججين بالرعب والقتل والذبح.

نستذكرك هذه الأيام سيدي ذكراك مع هبوب رياح الحلم والأمل مع هلاهل أمهاتنا في زفاف شهدائنا, مع قرب موسم حصادنا, مع نهاية مثيري الفتن والقتل ودعاة التفرقة داعش ورفاقها. أنت أرثنا الأعز الذي نباهي به الأمم, أنت مقولة الصمود , والوحدة , والأنتصار أنت وعدنا الألهي بالنصر أنت الوشم على قلوبنا ياسيدي أبا صادق الحكيم.

أنت سيدي أن غبت لنبقى نحن على العهد والوعد سائرون حتى الأنتصار وتحقيق المراد, روحك سيدي ترفرف بيننا في زمن علا صوت الرصاص والفساد والمفسديين, لأنك الحاضر في زمن الغياب والمغيبين, وهاهو صوتك يناغم أذني (وين الحاربك وينه صدام النذل وينه),يرتفع كشلال ليضئ العتمة ويلغي التراجع والأنكسار, بممحاة ألأمل والفرح والأصرار لدى أبناء وبنات شهيد المحراب.

هي سنوات مضت لذكراك, ولكن لنعيد للأجيال حكاية رجلٌ عنيد صلب أصلب من الفولاذ, وأحد من السيف, وأرق من نسمة الصباح في يوماً ربيعياً هادئ, بسيطاً الى حد الذهول, مركباً الى حد المعجزةِ, ممتلئاً أيماناً, وعشقاً, وثورةً, من قمة رأسه الى أخمص قدمية, وثورة تنفجر بوجة الطغاة, عشت بيننا أياماً معدودةٍ, لم تكن لنفسك بل لنا, ياسيدي أبا صادق سألنا عنك كل الدروب والشوارع والأزقة, فنادت بصرخةٍ مدويةً, واحكيماه واشهيدا وامحمدا, أنت المقتول بأرض الغري, المقطع الأشلاء في ضريح سيد البلاغاء, عشت طفولتك وشبابك في نجف العلماء, فيها تفتحت زهرة حياتك, وفيها ذبلت, فتحولت الى بذرةٍ نمت منها غابةً, كبيرة من النخيل على شاطئ قلوب محبيك, أنه أنت محمد باقر الحكيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك