المقالات

هل لبس تحالف (الأمراء والعلماء) قناع العلمانية..؟!

1666 02:13:27 2015-04-13

ذكرنا في- الجزء الثاني- ما قاله( ديكسون)، و(جيهمان العتيبي)، حول آل سعود، وأنهم أتخذوا الدين ذريعة ووسيلة للوصول الى السلطة، وتحقيق أغراضهم الدنيوية، رغم أن التصريحين من الرجلين، بينهما فترة طويلة، لكن كلامهما متفق. 
سنرى صحة هذا الكلام في واقعنا الخارجي، أو لعلنا نجد أسباب أخرى! بما أن آل سعود كان هدفهم السلطة، فمن الطبيعي الحفاظ عليها، بكل ما اوتوا من قوة، حتى لو كلفهم ذلك قتل أبن عبد الوهاب نفسه! 

فآل سعود يعلمون جيدا( وأهل البيت أدرى بالذي فيه)،ان الفكر الأخواني- الوهابي، ليس له سلطة مركزية، وأصبح يهدد أمنهم ودولتهم، وخصوصا بعد كثرة الحركات المتطرفة في المنطقة، وباتت قريبة منهم. ما يؤيد صحة هذا الكلام، هو أتخاذ الدولة السعودية الحالية، موقف المواجهة ضدهم، والعمل على تفتيتهم، وهذا ما نراه اليوم، من دعمهم للمعارضة السورية العلمانية، على حساب الحركات المتطرفة! التي تدعمها قطر، وكذلك دعم السيسي وإفشال حكومة مرسي، المؤيد من قبل قطر، حتى حصل خلاف شديد بين الدولتين. 

قطر أرادت احتضان الحركات المتطرفة- بعد أن تخلت السعوديةعنها!!- وأستنساخ ورقة آل سعود في المنطقة، وسحب بساط الشرعية من آل سعود، حتى تكون هي صاحبة الكلمة المسموعة، ويساعدها على ذلك، كما قيل: أن العائلة الحاكمة، تربطها علاقة قبلية مع الشيخ- محمد أبن عبد الوهاب-.
نعود لموجهة السعودية للأرهاب، فقد صدرت بينات حكومية تدين داعش! بل أن بعض هيئة علماء المسلمين عندهم، حرّم الدخول في هذه الحركات، بعد أن عملوا فيها سنين طويل؟! ثم قام الجهاز الأمني الداخلي، بأعتقال العسرات من المجموعات المتطرفة، وزجهم في السجون. 
وتوجد هناك أسباب قهرية أيضا، تدعوهم لمواجهة التطرف، أسباب: سياسية- أجتماعية- أقتصادية، فنظرية علم( الأنثروبولوجيا)، التي ذكرناها سابقا، تصح أيضا هنا! فأذا كانت طبيعة البدو تنسجم وتتزاوج مع فكر أبن عبد الوهاب، فاليوم العالم تغير، والمجتمع السعودي، ليس مثل قبل، آصبح يتجه الى الحداثة، بفضل العلم والتقنيات الحديثة، حتى أن هناك داخل السعودية، تيار علماني ليبرالي ينمو، وعلماء السعودية، الحاملين لفكر الشيخ، عاجزين عن رد تسآؤلآثهم وأستفساراتهم. 

فمن مصلحة آل سعود، أن يتماشون مع العالم الجديد، ويسيرون مع العلمانية! لأن فكرهم المتطرف السابق، أصبح منبوذا اليوم، حفاظا على دولتهم وسلطتهم أذا كان هو هذا همهم. 
ولاعجب أن يصرح الأمير فيصل( لصحيفة نيويورك تايمز)، عندما قال: ( أننا نتحرك بأتجاه مجتمع ليبرالي).
(سنكمل في الجزء الرابع والاخير بعونه تعالى)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك