المقالات

معادن الرجال من معادن الأرض ........

2421 2015-04-10

يعتقد كثير ممن لم يطلعوا على التاريخ, ولم يدرسوا الجغرافيا, أن الجنوب العراقي هو منجم المعادن فقط, حيث يشكل منبع لثروات البلد الطبيعية, المستخرجة من باطن الأرض, على أختلاف أشكالها, وأنواعها, وكميتها وأثمانها في السوق العالمية.  غير أن العالم لايعي أن الجنوب العراقي هو عاصمة لمعادن الرجال, فمن رحم الجنوب, ولدت أصناف الرجال النادرة, وعلى أديمها مشت أنواع من الرجال هي أثمن من الكنوز الموجودة تحت سطح الأرض لو أحسن أستثمارها.

فمن يتذكر تاريخ الجنوب العراقي مع عصر الأستكشافات النفطية والمعدنية, يدرك أن معادن الرجال الثمينة, كانت مصاحبة لكل مراحل الأستكشافات النفطية والمعدنية, حيث أستخرج هؤلاء الرجال خيرات الأرض وعمروها, غيرأنهم لم يرضوا أن يستعبدوا, او يذلوا من قبل الحكام الجائرين, هؤلاء الرجال وقفوا في وجه نظام الطاغية صدام, وناضلوا ,وحولوا مدنهم الى قلاع للصمود, تكريساً لمعادن الأرض التي تحتهم , والتي ما زالت تجري في جيناتهم الوراثية وجينات أبنائهم, حتى اليوم ,لقد شكلوا في تلك الفترة حالة من الوعي في زمن لم يكن للوعي وجود , ومع أنهم واجهوا القهر والظلم والرصاص , ومازادهم ذلك الأأصرارً وصموداً وقوةٍ, ومتى كان النفط يعلن عن نفسه الا حين تشتعل النيران فيه.

اليوم أثيت أهل الجنوب وهم يسطرون سفراً جديداً في التاريخ العراقي, أن معادنهم نفيسة وأنها لم ولن تتأثر بالفقر والظلم الذي لحق بهم بعد التغير, والذي كانوا يأملون به خيرا أن يرفع عنهم سنوات الظلم والأجحاف, في فترات الظلم السابقة, ويثبتون للعالم أن معدنهم نفيس, حتى وأن أنخفض سعر النفط الذي هم أثمن منه.أهل الجنوب أبناء حضارت سومر وأور,هم أول من عرف الكتابة , ووعُبد الله في أرضهم,أهل الجنوب عنوان العروبة وألأصالة.

تحرك العرق العربي الجنوبي الحار فيهم فلبوا نداء المرجعية بعد أن تعرض العراق لهجوم غربان الشر وأوغل أتباع الشيطان قتلاً وذبحاً وفتكاً, ودقت نواقيس الخطر, بانت معادن رجال أهل الجنوب, مقدمين الغالي والنفيس من أجل العراق, لاتأخذهم في الله لومة لائم,رغم الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها, من قبل أشباه الرجال والذكور, لأن الرجولة ليست ذكوره , موقف أهل الجنوب هو الرجولة بعينها, فهم يتنافسون على المنية فكأنما هي غادة معطار, رسموا لوحة جميلة من التضحية والأيثار تعبيرا عن معدنهم الأصيل الذي أكتسبوه من معادن أرضهم المدفونة والتي أخذت بريقها من معادن أهل الجنوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك