المقالات

ملف سبايكر وسلّة الملفّات المهملة ..


الضجيج الإعلامي الذي تثيره تصريحات بعض المسؤولين السياسيين بخصوص جريمة سبايكر , إضافة الى اللجنة المكلفة بالتحقيق في هذه الجريمة البشعة , لم تثمر لحد الآن , عن أيّ شيء على مستوى المعطيات الواقعية والإجراءات التي تتناسب مع بشاعتها وإستهانتها بالدم العراقي . فبعد معارك التحرير في صلاح الدين وخصوصاً تحرير تكريت , والعثور على العديد من المقابر التي ضمّتْ رفات المغدورين في سبايكر, إضافة الى الإمساك بعدد غير قليل من المجرمين الذي نفّذوا بأيديهم جرائم الذبح , أو أشرفوا عليها , بحيث باتتْ كل حيثيات هذه الجريمة واضحة الدلائل , من الجناة والضحايا ومسرح الجريمة ,

ومع كل ذلك ,لم نلمس أيّ إجراء عملي يدلّل على جديّة النوايا , لدى المسؤولين , سواء من السلطة التنفيذية أو البرلمان , ينصف على الأقل , أهالي المغدور بهم في سبايكر ,والذين نفد صبرهم من الوعود والتصريحات الفارغة التي يتلقونها من الجهات المسؤولة , بل ان بعض اهل ضحايا سبايكر , ونتيجة لأحتجاجهم المتعاظم لمعرفة مصير أبنائهم , واجهوا تعاملاً سيئاً جدا , من بعض نواب البرلمان . السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه , بعد أن توضّحت كل حيثيات هذه الجريمة , إبتداء من الجناة الى جانب مَنْ وقف خلفهم من السياسيين , وهم معروفون في المشهد السياسي , الى مسرح الجريمة والمقابر التي ضمّت العديد من جثامين المغدور بهم , ما الذي تنتظره الجهات المختصة , بإتخاذ الإجراءات القانونية الإصولية الحاسمة ؟ . يبدو أنّ التسويف الذي يرافق تداعيات هذه الجريمة , يخفي خلفه , إبتعاد السياسي العراقي عن هموم الوطن ومواطنيه , والركض وراء المكاسب الشخصية لهؤلاء الساسة , أكثر من ذلك ,

أنّ بعض القيادات المسؤولة التي لها اليد الطولى في إرتكاب هذه الجريمة ,والتي تفعل المستحيل من أجل الإستمرار في تماديها بالتسويف والحيلولة دون الكشف عن سوءاتهم , باتتْ هي الحلول البديلة لتمييع هذه الجريمة ورمي ملفّها في سلّة المهملات , مثلما فعلوا بالكثير من الملفات المهمة .. والسؤال الأكبر , هو , الى متى يبقى مصير الوطن والمواطن العراقي , مرهوناً بالمصالح الشخصية للكثير من الساسة  ؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك