المقالات

ايران تنتصر ... دبلوماسياً و نووياً


أنهت إيران مفاوضاتها قبل أيام مع الدول الكبرى (5+1) وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن يضاف اليها ألمانيا. إيران دولة مهمة وكبرى في المنطقة وكانت على مدى العصور الماضية عصية و عنيدة على الإمبراطوريات الكبرى ..بل كانت إمبراطورية كبيرة في المنطقة ومنافسة بقوة للإمبراطورية العثمانية, وخاضت معها حروب عديدة على مدى قرون. اما اليوم فإيران هي باعتراف الجميع هي ذات المشاريع الاقوى والانجح على الارض في المنطقة..ولا تؤمن بأنصاف الحلول ... ولا تخون من تتحالف معه وتدعمه.. فقد سألوا الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في 1981 من قبل مراسل صحيفة المشرق العربي.. لماذا تدعم الجمهورية الإسلامية ضد صدام ؟ فأجاب بنظرة مستقبلية على ما يبدو , وقال سيأتي اليوم الذي يطعنني العرب في ظهري وإيران تقف معي ..وكذلك وقوفها حاجزاً منيعاً أمام داعش وحالت دون سقوط بغداد و اربيل باعتراف قادة العراق .

لذا فالأمريكان والغرب بعد أن يأسوا من فرض العقوبات التي قاومتها ايران بنجاح ,وأخرها هبوط أسعار النفط الذي كان سببه شبه جزيرة القرم بعد احتلالها من روسيا ,ومحور الممانعة ونجاحه في سوريا ولبنان الذي تقوده إيران ..فخفضت ايران انتاجها الى 75% واعتمدت على موارد أخرى . كل هذه العوامل مجتمعة ومنفردة والوضع الاقتصادي الهابط في أمريكا وأوربا ورغبته في الدخول إلى السوق الإيرانية بقوة . إن مقتضى الاتفاق ينص على ان المفاعل النووي الوحيد هو (نظير) وان يعمل مفاعل (اراك ) بالماء الثقيل وعلى نفقة الدول الكبرى, وتجميد العمل في ثلث أجهزة الطرد المركزي ,ويتحول مفاعل (فوردو) الى مركز للبحوث الفيزيائية. وبإشراف المنظمة الدولية للطاقة الذرية. فخرجت إيران منتصرة بهذا الاتفاق باعتراف الدول الكبرى وخصوصاً أمريكا معترفتاً بحقها ا في الطاقة النووية السلمية ..

وكذلك الاتفاق على سقف زمني لا يتجاوز الخمس عشر عاما.والاتفاق على نسبة 3.7 من حق إيران تخصيب اليورانيوم. وان تبقى ثلث اجهزة الطرد المركزي تحت إدارة الحكومة دون إشراف دول (5+1). مقابل هذا ان يرفع الاتفاق الأوربي فوراً وكذلك البيت الأبيض وعقوبات الكونكرس بموافقته. كل هذا الانجاز هو انتصار حقيقياً للدبلوماسية التي أجلست الدول الكبرى على طاولة المفاوضات .. والذي سيمكنها من ان يكون لها دوراً محوريا ومهماً في المنطقة لانها ستستفاد كثيرا من تحريك اقتصادها برفع القوبات عنها ,وكذلك من برنامجها وطاقتها النووية التي تعتبر مصدرا مهما من مصادر الطاقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك