المقالات

مصر وتركيا وباكستان ولعنة الدولار!!

1241 2015-04-04

منذ بدء العدوان الغاشم على الجمهورية العربية اليمنية من قبل "كفار قريش" بقيادة دولة "أبي لهب"!! دولة آل سعود القذرة التي حشَّدت بعض شذاذ الآفاق من عبدة البترول الخليجي وخدام الدولار الأمريكي، فوجدنا منذ الوهلة لهاث بعض تلك الدول أوصلهم إلى لحظة الانسعار! وراء تلك الدولارات، فمثلا وجدنا مرتزقة من أمثال السيسي، إذ عرض خدمات الجيش المصري تحت تصرف "حثالات" الخليج مقابل منافع مادية وحصص "دولارية" معلنة، وأخرى سرية منها على شكل قروض مادية، وأخرى استثمارية، وطبعاً مصر غير قادرة لا على السداد ولا على فتح آفاق الاستثمار في الوقت الحاضر، وأخرى غير معلنة من قبيل ضغط "الصهيوأمريكية" على مصرفي دعم عربان الخليج في هذه الحرب، وأيضا مقابل تثبيت حكم العسكر بقيادة السيسي الذي عرَّض بذلك سمعة الجيش المصري للعار,

وأما بخصوص تركيا فليس بغريب على أردوغان وحزبه مثل هذه الأفاعيل، فالرجل سيء الصيت فالقذارة والوساخة بادية منه في سوريا والعراق، وما "داعش" إلا نسخته الأصلية المعلنة لتلك الوساخة، فالرجل وحزبه أكبر داعمين للمرتزقة في سوريا ضد الشعب السوري الصامد، من تجنيد وإرسال وتمويل ودعم للجماعات المسلحة "داعش" والنصرة وجيش المجاهدين والجيش الحر.. وغيرهم من الفصائل المسلحة والمليشيات الإرهابية والتي عاثت الخراب وخلفت الدمار في سوريا، وأما العراق فتركيا داعم أساسي ومغذي رئيس للإرهاب والقتل فيه بشكل رئيس، فمعظم قيادات الإرهاب الأعمى قابعة في إسطنبول وأنقرة وهي تدير هذه العمليات بشكل رسمي، وأما أراضي تركيا فهي ممرٌّ آمن لتلك الجماعات المتطرفة عن طريق البر والجو، فدعم تركيا لرأس الإرهاب آل سعود قديم وبيّـن،

فقبل أيام طالب أردوغان بعيد انطلاق تلك العمليات المسلحة على اليمن بتصريح رسمي الجمهورية الإسلامية بالكف عن مساندة أو مساعدة الشرعية في سوريا والعراق ولبنان وكذلك في اليمن، ولكن الجمهورية الإسلامية ردَّت ببيان شديد اللهجة على لسان وزارة الخارجية حذرت فيه الجارة الأفعى من هذه التصرفات غير المسؤولة، وشدَّدت على لسان وزارة خارجيتها أنَّ على تركيا أن تهتم بشؤونها الداخلية، وأن تعطي للأكراد الأتراك حقوقهم وعدم القفز على الحقائق، علما أن تركيا في ظل حكم أردوغان خلقت عداوات لها أول، وليس لها آخر ضد دول جوارها منها إيران وسوريا والعراق، ودول غير جارة مثل مصر والمناكفات الدبلوماسية بين مصر وتركيا خير دليل على ذلك، واما ما يخص باكستان فهو واضح لكل من له أدنى فهم في السياسة، فباكستان نظامها برلماني ولا يحقُّ لرئيسها أن يتصرف على هواه، وأما بخصوص الشعب الباكستاني الخليط من الشيعة والسنة، فهو عبارة عن شرارة إذا قدحت فلا برلمان أو حكومة يستطيعان حينئذ إطفائها، ناهيك أن باكستان لديها عدو لدود وقوي هو الهند، وهو بذلك يتحين الفرص تلو الفرص للتدخل وبث الفوضى في باكستان.

في الختام ثمة تساؤل مشروع هو: ما مدخلية هذه الدول في إرسال أو دعم هذا التحالف الطائفي البغيض بقيادة دول القبائل البدوية الهمجية والتي تتحرك ضمن دائرة الإرهاب الطائفي الأعمى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك