المقالات

عبد الحسين عبطان يجتاز الخطوط الحمراء ..!

1978 22:16:39 2015-04-03

للفساد في دوائر الدولة خطوط حمراء، لا يستطيع أحد إجتيازها، فمن ورائها مافيات متنفذة، وأحزاب وتيارات وعشائر، وهلم جرّى، فلا يكاد المسؤول ليعاقب أحداً من الموظفين، حتى تنهال عليه الاتصالات والوفود، فللفاسدين من يسندهم أكثر من النزهاء!
وزارة الشباب والرياضة، إحدى تلك الوزارات التي حملت أوزار النظام البائد، ففيها من مافيات الفساد ما يفوق التصور، حيث تهدر مئات المليارات سنوياً، وتعاد المشاريع عدة مرات بسبب سوء التنفيذ، والكوادر المشرفة على المشاريع هي هي لا تتغير ولا تتبدل!

في نهاية العام 2014 تسنم الوزير عبد الحسين عبطان، مقاليد وزارة الشباب والرياضة، بيد أننا لم نستبشر خيراً حينها، فماذا بيده أن يفعل؟! وكيف سيحارب الفساد المستشري في كافة مفاصل الوزارة؟! هذا إن كان لديه عزم في القضاء على الفساد، بل إن كان ذاته نزيها!

منذ الأشهر الأولى لتسلم عبطان وزارته، ضرب على أطناب الفساد بيد من حديد، والأشد غرابة في الأمر أنه إجتاز كافة الخطوط الحمراء، حتى خشينا أن يتعرض الى الأذى، فالكل هناك يتحدث عن بطولاته، وكلٌ يتحدث عن قوة الجهة التي ينتمي اليها، حتى أن بعضهم مازال يفاخر بأمجاد جرذ البعث المقبور!

أول ضحايا عبطان، ثلاثة من رموز الفساد في الوزارة، أعفاهم من مناصبهم، أما الرؤوس الأخرى، فقد قام بنقلهم الى المحافظات ليندبوا حظهم العاثر هناك، ويندموا على ما اقترفته أيديهم من إفساد بحق الوطن والشعب، ووصل عدد المنقولين حداً، مزجت بين نبرات التهكم والسعادة لدى من بقي من الموظفين، الذين راحوا يطلقون عليه لقب "وزير النقل".

لعل بعض من الموظفين يتعاطف مع الفاسدين، ويرى أن الوزير قد تمادى في العقوبة، لكن وضع النزاهة العام تحسن كثيراً، والمناصب التي كانت حكراً على العجائز، أصبح يديرها شبان ملأى بالنشاط والحيوية، والقدرة على خدمة الرياضة والشباب في البلد، والتي عانت ما عانته من إهمال وتغيب وحرمان طيلة السنوات السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابا احمد اللامي
2015-04-03
نسأل الاستاذ الكاتب والسيد الوزير ...هل من يفسد ويسرق مال الفقراء ، يكرم بنقله الى مواضع اخرى يجدد فيها مفاسده ، ام ينقل الى السجون لينال فيها ما اقترفت ايديه....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك