المقالات

حزم عربي بثوب طائفي

1230 2015-03-31

ما تزال عقد النقص والضعف، ملازمة لدول الخليج، بعد أن إعتمدت، على الحماية الأمريكية، لم يخوضوا حروبا بأنفسهم، بل بغيرهم، وصارت أموالهم الطائلة، وقودا لتلك الحروب القذرة.

ثمة تساؤلات وتناقضات، أين الحزم العربي، من الدولة الإرهابية داعش، التي تحتل جزءا كبيرا، من أراضي العراق وسوريا، ثم إن الحالة اليمانية، تشبه كثيرا من الدول العربية، كمصر التي حصل فيها إنقلاب، على الشرعية الإنتخابية، المتمثلة بالرئيس مرسي، في حين يريد السعوديون، إعادة الشرعية، للرئيس عبد ربه منصور، المنتهيه ولايته، والمستقيل الهارب خارج اليمن.

ما معنى مشاركة باكستان، في التحالف العربي، وتأييد الأتراك، إذن هو تحالف طائفي، وليس عربي، هدفه القريب الحوثيين، وهدفه الإستراتيجي، هو إيران وتحجيم نفوذها، في الشرق الأوسط. 

قال بوب باير، العميل السابق لدى(CiA)،إن الغارات الجوية، التي تقودها السعودية، ضد الحوثيين، لا تبدو فعالة بالقدر المطلوب، وأستبعد دخول القوات المصرية برا، وألمح أن تضطر أمريكا، بإحتلال منابع النفط في الخليج، بحال إمتداد شرارة الحرب إليها، وتنفيذ خطة كسنجر، التي تنص على تنفيذ، تدخل عسكري؛ لحماية آبار النفط، وإنقاذ الإقتصاد الأمريكي والعالمي، وهذا الأمر مستبعد، لكنه قد يحصل.
لا يمكن للجو، أن يحسم معركة، رغم أن سلاح الجو السعودين جيد؛ لكنه ليس بأفضل، من سلاح الجو الأمريكي، الذي لم يستطع، إحتلال أي مدينة، عن طريق الضربات الجوية، دون تدخل بري، إن كان التعويل، على الجيش المصري، فإنه منشغل بسيناء، والإخوان في الداخل، وبمشاكل مع ليبيا في الخارج، هناك شك في، إرسال القاهرة جيشها إلى اليمن، هناك فقط دعم رمزي، أما التدخل السعودي البري، في جغرافية اليمن المعقدة، فإنها ستخرج بخسائر باهضة.

في المقابل المارد الإيراني، الذي يتعامل بكياسة وضبط النفس، من جهة، ومن جهة أخرى، لم يتوانوا عن تقديم الدعم العسكري، للقوات الحوثية، وعملو جسرا جويا وبحريا معهم، سيؤدي إلى تغيير الموازين العسكرية، كما وقفوا مع الشعب العراقي، في محنته مع الإرهاب.
لم نشهد حتى اللحظة، ردا عسكريا حوثيا، على العدوان السعودي؛ لكن مصادر مقربة، منهم صرحوا بأن الرد، سيكون قريب وموجع، في العمق السعودي.

إن تلك الحرب، مفتوحة على جميع الإحتمالات، ولا يستطيع أحد، التكهن بنتائجها ونهايتها، فقد تطول؛ مادام للحرب وقود يغذيها، إن ما يهمنا في العراق، هو النأي عن تلك التجاذبات الإقليمية، والتوترات الطائفية؛ لأن ما بنا يكفينا، وهذا ما إتفقت عليه، أغلب القوى السياسية العراقية، في إجتماعهم الأخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك