المقالات

إيران تحقق الحلم العربي..!

1062 2015-03-19

مايحدث على الساحة الدولية، وداخل حدود الدول التي تُكنى بـ "العظمى"؛ ينبأ بأن العداد العكسي لبدء العمل بالمشهد الأخير، لما يسمى النظام العالمي الجديد، فلا مجال لبقاء عدة قوى تستطيع التحكم بالأنظمة، والبقاء سيكون للأقوى، حتى ولو على حساب الشعوب وإستقرارها وأمنها، نعم. مايحدث في معظم الدول الغير مستقرة؛ ليس صِراعاً طائفياً أو عرقياً، إنما تمهيداً لحرباً عالمية ثالثة، لاطائل للشعوب المظلومة منها ولدٌ ولا تلد!
عندما نتحدث عن إرادة الشعوب، يكون الحديث مريراً مصحوباً بعدة تساؤلات، فماالذي تريده الشعوب العربية مثلاً، غير الأمن والإستقرار؟.

لقد نجحت الدول العظمى بزرع آفة التفرقة بجميع أشكالها في نفوس العرب، لتحقيق مآربها الخبيثة، لعلمها إن هذه الشعوب متعددة الأعراق، وتنازعت في العصور السابقة، على قضايا سياسية سلطوية، فإنتهزت الجانب العاطفي للمواطن العربي، وتم زرع عناصر مخابراتها ممن ينتمون للتنظيمات الإرهابية، التي تعيث في الأرض فساداً لتشوه الدين الإسلامي.

هل.. كشفت إيران النوايا الخبيثة لأمريكا وحلفاؤها، وبدئت فعلاً بمساعدة العرب والمستضعفين على تخطي الأزمات؟ إيران لاتعزف على وتر الطائفية، كما يتهمها بعض الأذرع الخفية لأمريكا؛ بل يتوضح جلياً ومن خلال التقارير الأخيرة، أن إيران الدولة الجارة للعرب، تعمل على إعادة رص الصفوف بين جميع المكونات، وتعمل أيضاً على قطع الأذرع الأخطبوطية التي نمت بسرعة، والتي طالت الأبرياء والعزل من المواطنين.
فهل سيتحقق "الحلم العربي" بمساعدة إيرانية..؟! 

في تقريرها الأخير، حذفت وكالة الإستخبارات الأمريكية إيران وحزب الله من لائحة المنظمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب، وهناك تصريح لجون كيري وزير الدبلوماسية الأمريكية، على تغيير سياسة أمريكا تجاه سوريا وضرورة بدء مفاوضات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد؛ إذن هناك محاولات حثيثة لكسب الجهات التي تؤيد المحور الثاني للحرب العالمية الثالثة، وهي روسيا.. إذ ومن خلال المتابعة نجد إن التوجهات الأمريكية الحالية تنصب نحو الدول التي تدعمها روسيا والتي ترتبط مع الأخيرة بمصالح إستراتيجية مهمة.

روسيا والصين، ليستا غافلتين عما يحدث؛ بل إن هاتين الدولتين تتابعان بإهتمام بالغ، مايحصل من تطورات في الشرق الأوسط، وستخرج هاتين الدولتين عن صمتهما في الوقت والزمان الذي يجداه مناسباً، ليقوما بإستعراض مالديهما من قوة دبلوماسية وعسكرية، لبدء الحرب العالمية الثالثة ونهاية الحرب الباردة التي لن تدوم طويلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك