المقالات

خانع بالثلاثة..!/ عبد الكاظم حسن الجابري

1847 09:54:13 2015-03-18

عبد الكاظم حسن الجابري

إستغربَ كثير من العراقيين, التصريحات الأخيرة, لمشيخة الأزهر, التي أصدرت بيانا "تدين وتستنكر عمليات الذبح والإضطهاد التي يمارسها الحشد الشعبي ضد أبناء السنة".

الأزهر يعتبر من أصوات الوسطية والإعتدال, عند كثير من المسلمين, ورغم إن أغلب مشايخ التطرف تخرجت من جامتعه, إلا إنه –الأزهر- بقي ملتزما الحياد, في مايتعلق بالأمور التي تهم المسلمين.

البيان الأخير للأزهر, يعد خروجا عن سياقه المعروف, كما إن البيان بحد ذاته يعتبر صب الزيت على النار, فهو يمثل نفخا في نار الطائفية.

تناغما مع خشية المحيط العربي, وأمريكا وإسرائيل جاء البيان, إذ إن هذه الأطراف, أعلنت وأمام الملأ, إنها تخشى من تعاظم الدور الإيراني, في العراق خصوصا والمنطقة عموما.

الأزهر الذي ظل صامتا, أمام المجازر التي ترتكب بحق العراقيين الأبرياء, ولم يعطي موقفا صريحا في الأحداث الأخير, أي مابعد سقوط الموصل, ولم يستنكر تدمير قبور الأنبياء, والمساجد التاريخية, ولم يستنكر أيضا, هدم الإرث الحضاري للعراق, لم يستنكر هذا كله, لكن الآن يأتي ليستنكر الإنتصار التاريخي, لأبطال العراق, على أعتى زمر التكفير والإرهاب, والمدعومة من كل دول العالم, بحجة إستباحة السنة.

الأزهر رغم عراقته التاريخية, لكنه على مر التاريخ بقي رهن أفكار وآراء الحكام في مصر, فهو يدين بدينهم ويُجَمِّل أعمالهم, ولا يعترض على الظلم الذي لحق بالمصريين من الحكام, والسبب بسيط جدا, هو إن العاملين في الأزهر, هم موظفون, يتقاضون رواتب من الدولة.

بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين, وصعود السيسي, حدث تقارب كبير بين السعودية والحكومة المصرية الجديدة, وسبب هذا التقارب هو العداء المعروف, بين التيار الوهابي السعودي, والتيار الإخواني عموما, إذ إن السعودية ترى نفسها الوصية على أهل السنة.

قبلة على جبين المقبور, الملك عبد الله, وجلسة الذلة في الطائرة في مطار القاهرة, تلتها زيارة السيسي لمصر, جعلت من مصر "العظيمة" تابعة للنكرة السعودية.

كان جزاء هذه الذلة, هو الهبة التي منحتها السعودية, لمصر بثلاثة مليارات دولار, أخذت بألباب الحكومة المصرية, لتصدر تعليماتها للأزهر, بإصدار بيان يتناغم مع الرأي السعودي, ولربما يكون البيان قد صاغة سعود الفيصل, وما كان على الأزهر إلا التوقيع.

الرد العراقي كان رائعا, وبحجم الحدث, حيث استنكر علماء العراق, ومرجعياتهم, من سنة وشيعة هذا البيان, وكذلك الفعاليات المجتمعية, لكن الأمر الأهم, هو أن يكون دور وموقف صارم للحكومة العراقية, في إستنكار هذا البيان, وعلى وزارة الخارجية تحمل مسؤوليتها الوطنية, في إبراق رسالة إستنكار عاجلة للأزهر, واستدعاء السفير المصري للتباحث معه في هذا الأمر, الذي يسئ لوحدة العراق وسيادته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك