المقالات

مشيخة ام مفسدة ؟

2348 02:49:25 2015-03-14

في ساعة قليلة احالت قوات الامن المصرية مئات من المعتصمين في ساحة رابعة العدوية ابان الاطاحة بالرئيس مرسي الى جثث هامدة واشلاء مقطعة بين رجل كبير وشاب وامرأة وطفل من مؤيدي الرئيس المخلوع وهؤلاء لم يكونوا جميعا مسلحين او قتله بل جلهم كان لايحملون سوى لافتات احتجاج واوراق بسيطة ! قتلوا بدم بارد لانهم من الاخوان المسلمين وليس كلامنا هذا اعتراض على اجراءات الامن المصرية لان جماعة الاخوان ايضا لها من التاريخ الاجرامي ماساهم في اشاعة الطائفية والعداء بين المسلمين..

لم نسمع كلمة احتجاج واحدة من مؤسسة الازهر بل ساندت وباركت الفعل المتخذ بعدها صدرت احكام الاعدام للمئات من الاخوان المسلمين والازهر لايعترض بل يبارك ايضا عشرات المجازر طالت الابرياء في سوريا على ايدي العناصر الارهابية المتطرفة واضعاف ذلك في العراق نخص بالذكر مجزرة سبايكر لم تثور ثورة الازهر وكأن هذه الدماء البريئة التي تسفك لاشأن لها بالاسلام والانسانية عموما ! وفي رد على ذبح الاقباط في ليبيا قامت الطائرات المصرية بضرب الارهاب في عقر داره وقد يطال القصف ابرياء ايضا ولكن الازهر ومشيخته لايعترض لان الامر يتعلق بأمن مصر (ام الدنيا ) !

ولكن عندما يتصدى العراق بجيشه وحشده الشعبي المبارك ويختلط الدم الشيعي والسني في صلاح الدين من اجل تحرير الارض والعرض والممتلكات من ايدي شراذم الارض والقتلة التكفيرين ويبارك الفعل من جميع اطياف الشعب العراقي الشرفاء بل كان تعامل الايطال من الحشد الشعبي والجيش مع اهالي هذه المناطق مثالا للانسانية قل نظيره بشهادة اهل الشأن والذين استقبلوا القوات المحررة بالفرح الغامر والاهازيج والتبريك والاشادة.
لتظهر لنا مرة اخرى مشيخة الازهر باحتجاج على افعال الحشد المبارك واتهامات لاتفرق ابدا عن مايقوله عناصر داعش انفسهم !

هل هذا هو الذي يؤمل من مؤسسة دينية عريقة تهتم بشأن المسلمين تخلط الاوراق بهذه البساطة وتتخذ لها لسانا وخطابا لايختلف عن لسان اعداء العراق من الارهابيين والطامعين ؟ ومن خول لها ان تشوه الحقائق وتطلق التهم جزافا في بلد له سيادته وعانى ويعاني من الارهاب بشكل يفوق كل دول العالم ؟ 

انها ليست بمشيخة للدين بل للافتراء والضلالة اذا كانت تساوي بين الضحية والجلاد. بين الخير والشر .بين الحق والباطل
(ومن اظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الاسلام والله لايهدي القوم الظالمين ) صدق الله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك