المقالات

حشدنا يحرر أرضهم

1207 2015-03-13

موقعة صلاح الدين، هي معركة الإسلام الكبرى، بين الحق والباطل، بين إسلام الحسين ،وإسلام يزيد، النصر فيها، هو نصرا للإسلام المحمدي، وهزيمة للإرهاب الداعشي، في العراق كله. تلك المعركة، تميزت عن بقية المعارك، بشموليتها والإستعدادت الكبيرة، في العدة والعدد، لأول مرة تم إشراك، أهالي المناطق المغتصبة، لخوض المعارك، ومسك الأرض، إمتازت تلك المعركة، بتخطيط وتنفيذ عراقي، دون الإستعانة بقوات التحالف، نعم كان للمستشارين الإيرنيين، دورا بارزا في هذه المعركة، وفي غيرها من المعارك، وهذا دليل على إستقلالية القرار العراقي، في إختياره الجهة، التي يثق بها لمساعدته، بعد تخاذل التحالف الدولي.

إن النجاحات الباهرة والكبيرة، في هذه العملية، أذهلت العالم بأجمعه، إذ لم يتوقعوا، تحرير تلك الأراضي الشاسعة، في وقت قياسي، ولم يبق إلا النزر القليل،على إعلان محافظة صلاح الدين، خالية من الدواعش. أثبتت التجارب السابقة، في الحرب مع الدواعش، أن العمليات المحدودة، لم تكن ذا جدوى، بل سرعان ما يستعيد الدواعش، مناطقهم التي فقدوها، كما حصل في مناطق عديدة، من الأنبار وبيجي وغيرها؛ ولكن العمليات الواسعة، والإستعداد الجيد، ثم الإحاطة والتطويق، من محاور عدة، وقطع طرق الإمداد،وبسالة مجاهدي الحشد الشعبي، كفيلة بتحقيق النصر، وهذا مايحصل في صلاح الدين.

إن تحرير تلك المحافظة، يعني بدء العد التنازلي، لتحرير الموصل، بعد تأمين طرق الإمداد عبر تكريت؛ ولكن بشرط أن يحصل، تنسيق عالي المستوى، مع قوات البشمركة، المحاددة لتلك المحافظة. لقد أثبتت، بعض فصائل الحشد الشعبي نفسها، في تلك العملية الكبيرة، في الإنضباط العالي، والقيام بعمليات نوعية، ومؤثرة في العدو، هذا ما أعلنه، الإعلام الآخر، فقد ذكرت قناة الشرقية، أن سرايا عاشوراء، قامت بعمليات نوعية، أسفرت عن قتل قادة كبار، من الدواعش، إضافة اإلى زرع الثقة، بأهالي المناطق المحررة.

نحن بأمس الحاجة اليوم، إلى الإنضباط، الذي طالما دعت، إليه المرجعية العليا؛ لتضييق الفجوة الطائفية، التي كانت سلاحا فتاكا، بيد الدواعش، في حربهم على العراق. لقد أثبتت فصائل الحشد الشيعي، وطنيتها وغيرتها، حين هب أبناء الوسط والجنوب، دفاعا عن إخوتهم، في غرب وشمال العراق، يقاتلون جنبا إلى جنب، عدو مشترك، إستباح الأرض والعرض، وأوغل في دماء العراقيين كافة.

تلك الوقفة المشرفة، للحشد الشعبي، أفضل من كل مؤتمرات، المصالحة الوطنية؛ لأنها رسخت، ثقة أبناء الشعب، بعضهم مع بعض، حينئذ لن يكون، مكانا للدواعش، والطائفيين بيننا، بعد أن تكشفت كل الأقنعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك