المقالات

عبد المهدي وصناعة القرار بالإستشارة

1107 2015-03-05

مبدأ الشورى، أكد عليه القرآن الكريم، في بعض آياته(وشاورهم في الأمر).
في الأيام الماضية، خرج علينا وزير النفط ببدعة، لكنها حسنة، حين جمع وزراء النفط السابقين، والوكلاء والخبراء، يستمع إلى تجاربهم السابقة، ولم يكتف بلقاء واحد معهم، بل جعله لقاءا دوريا كل شهرين. 
علمنا أن الوزير، أخذ يسأل المسؤولين، ومدراء الأقسام في وزارته، ويطلب منهم أن يكتبوا له، عن أهم المشاكل في العمل، وتقديم الحلول، والمقترحات له مباشرة، فخرج بحصيلة جيدة، عن واقع وزارته.
تلك البدعة لوزير النفط؛ لأن أي وزير، لم يسبق أن فعلها من قبل، مع أن السيد عبد المهدي، يمتلك علمية وخبرة، في المجال الاقتصادي، لم تمنعاه من إستشارة أصحاب الشأن.
السيد عبد المهدي، يؤمن بالنظام الامركزي، ويجد فيه أفقا للنجاح، ومعارضا بشدة المركزية المقيته، التي فشلت في بناء العاصمة، فكيف بالمحافظات البعيدة عنها، وهذا ما لا يؤمن به، معظم المسؤولين، إن لم نقل جميعهم؛ لأنهم لا يرغبون، في منح جزء من صلاحياتهم، لصالح المحافظات المحرومة؛ نتيجة لتلك السياسة. 
من هذا المبدأ، فالسيد الوزير يحاول تطبيق، ما يؤمن به عمليا، فانفتح على مجالس المحافظات النفطية،وحسب علمنا، أنه دعا إلى لقاء، يجمعه بتلك المحافظات في البصرة، وتلك خطوة في الإتجاه الصحيح.

في المؤتمر الصحفي الأخير للوزير، في لقاءه مع وزراء النفط السابقين، أعلن عن نيته عقد مؤتمر، يضم خبراء النفط، من خارج العراق؛ وذلك للإستفادة من الخبرات والعقول، سواء من داخل العراق، أو خارجه.

إن سياسة الإنفتاح، التي يتبعها السيد عبد المهدي، في المجال النفطي، سيكون لها أثرا، على هذا القطاع المهم، حيث تعتمد ميزانية العراق، على أكثر من (90)بالمائة على النفط، رغم أن تلك الحالة، تمثل خطرا على الإقتصاد؛ لأن أي طارئ يحصل للنفط، من إنخفاض أسعاره، أو توقف تصديره، أو مايحصل في بلدان الجوار، سنكون من أكثر الخاسرين، وما حصل للنفط، من إنهيار في أسعاره، خير دليل على ذلك.
من حسن حظ وزارة النفط، أنها حظيت بوزير خبير، ويستعين بالخبراء، وهذا ما يعطينا تفائل، بأن هذا القطاع المهم، يسير في الإتجاه الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك