المقالات

الحشد الشعبي مشروع الوحدة

1645 07:48:09 2015-03-02

 

بعد التداعيات الخطيرة, التي ألمَّت بالعراق, جراء سقوط الموصل, وماتلاها من سقوط بعض المدن, والمحافظات العراقية, بيد عصابات داعش الإجرامية, أعلنت المرجعية فتواها الشهيرة, بوجوب الجهاد الكفائي لدرء هذا الخطر. كانت فتوى المرجعية, نقطة الشروع, لإنخراط غيارى العراق, في الدفاع عن البلد, ورد داعش ومن والاها. نتاج هذه الفتوى, كان تشكيل ما عرف في مابعد, بالحشد الشعبي.

السيد السيستاني في فتواه, لم يكن طائفيا او فئويا, بل أعلن أن على كل عراقي, قادر على حمل السلاح, أن يشترك في الدفاع عن الوطن ومقدساته.
من هذا المنطلق, أنطلق الحشد الشعبي برؤية وطنية, وهب المجاهدين من كل مدن العراق, لتحرير المدن المحتلة من براثن داعش, فالحشد الشعبي لم يميز بين منطقة واخرى, أو مواطنين دون آخرين, وكانت الرؤية هي, حيثما وجدت داعش, سيكون الحشد الشعبي هناك, للدفاع عن العراق.
حاول بعض الطائفيين, والمعتاشين على الأزمات, التصيد بالماء العكر, فأخذوا بتشويه صورة المقاتلين المنخرطين بالحشد الشعبي, وإتهامهم لهم بالتمييز الطائفي, وما إلى ذلك من تهم, لا تعبر إلا عن عمالة وخسة مطلقيها.

لقد كان ومايزال الحشد الشعبي, ضمن رؤية المرجعية الدينية, وتحت أنظارها, هذه المرجعية الأبوية, التي كانت لها في كل محطة وقفة وقول.
رغم إن المعركة كبيرة, والأخطاء الفردية واردة, إلا إن المرجعية الناظرة لمصلحة العراق كمصلحة عليا, كانت تعيش لحظة بلحظة أجواء المعركة, وكانت بصمتها واضحة, من خلال توجيهها وإرشادها للمجاهدين, وماوصايها العشرين الأخيرة للمجاهدين, إلا خير دليل على ما نقول.
نحن مدانون لسرايا المجاهدين جميعهم, فهم لهم الفضل في بقاء العراق, بعدما كان خطر داعش على أبواب بغداد, وكل منصف ومؤمن بالعراق الواحد, ومعتز بوطنيته, عليه أن يقر بالفضل لفصائل الحشد الشعبي.

إن الواجب الوطني, يُحَتِم علينا جميعا, مسؤولين ومواطنين, قيادات وأفراد, أن نقدم كل الدعم اللازم لأبطال الحشد الشعبي, ندعمهم بالكلمة, وبالقول وبالمادة, وأن نرعى عوائلهم, ونوفر الممكن لأبناء الشهداء, والجرحى منهم خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك