المقالات

الحشد الشعبي مشروع الوحدة

1781 2015-03-02

 

بعد التداعيات الخطيرة, التي ألمَّت بالعراق, جراء سقوط الموصل, وماتلاها من سقوط بعض المدن, والمحافظات العراقية, بيد عصابات داعش الإجرامية, أعلنت المرجعية فتواها الشهيرة, بوجوب الجهاد الكفائي لدرء هذا الخطر. كانت فتوى المرجعية, نقطة الشروع, لإنخراط غيارى العراق, في الدفاع عن البلد, ورد داعش ومن والاها. نتاج هذه الفتوى, كان تشكيل ما عرف في مابعد, بالحشد الشعبي.

السيد السيستاني في فتواه, لم يكن طائفيا او فئويا, بل أعلن أن على كل عراقي, قادر على حمل السلاح, أن يشترك في الدفاع عن الوطن ومقدساته.
من هذا المنطلق, أنطلق الحشد الشعبي برؤية وطنية, وهب المجاهدين من كل مدن العراق, لتحرير المدن المحتلة من براثن داعش, فالحشد الشعبي لم يميز بين منطقة واخرى, أو مواطنين دون آخرين, وكانت الرؤية هي, حيثما وجدت داعش, سيكون الحشد الشعبي هناك, للدفاع عن العراق.
حاول بعض الطائفيين, والمعتاشين على الأزمات, التصيد بالماء العكر, فأخذوا بتشويه صورة المقاتلين المنخرطين بالحشد الشعبي, وإتهامهم لهم بالتمييز الطائفي, وما إلى ذلك من تهم, لا تعبر إلا عن عمالة وخسة مطلقيها.

لقد كان ومايزال الحشد الشعبي, ضمن رؤية المرجعية الدينية, وتحت أنظارها, هذه المرجعية الأبوية, التي كانت لها في كل محطة وقفة وقول.
رغم إن المعركة كبيرة, والأخطاء الفردية واردة, إلا إن المرجعية الناظرة لمصلحة العراق كمصلحة عليا, كانت تعيش لحظة بلحظة أجواء المعركة, وكانت بصمتها واضحة, من خلال توجيهها وإرشادها للمجاهدين, وماوصايها العشرين الأخيرة للمجاهدين, إلا خير دليل على ما نقول.
نحن مدانون لسرايا المجاهدين جميعهم, فهم لهم الفضل في بقاء العراق, بعدما كان خطر داعش على أبواب بغداد, وكل منصف ومؤمن بالعراق الواحد, ومعتز بوطنيته, عليه أن يقر بالفضل لفصائل الحشد الشعبي.

إن الواجب الوطني, يُحَتِم علينا جميعا, مسؤولين ومواطنين, قيادات وأفراد, أن نقدم كل الدعم اللازم لأبطال الحشد الشعبي, ندعمهم بالكلمة, وبالقول وبالمادة, وأن نرعى عوائلهم, ونوفر الممكن لأبناء الشهداء, والجرحى منهم خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك