المقالات

داعش تتمردْ..ولأمريكا رأيٌ آخر..؟ / أثير الشرع

1840 2015-02-14

أثير الشرع

بعد تحرير العراق من الحكم العفلقي, دخل العراق تجربة لم تكن يسيرة, وإدعى المحررون إنتهاجهم السياسة المعتدلة, لكن سياستهم, سرعان ما دخلت في غيبوبة؛ وذهبت ديمقراطيتهم أدراج الرياح؛ والحلم الذي تحقق, أصبح كابوساً مرعباً لأغلب العراقيين؛ الذين إنغلقت وتحجمت عقولهم نتيجة حروبٍ لا طائل منها, وللأسف لم يعد للشعب العراقي قدرة على التفكير السليم, وإختيار من سيمثلهم في الحكومتين التنفيذية والتشريعية, و كُثرة الأحزاب وتعدد الشعارات والولاءات (زاد الطين بَلّة).

السيد فلان والشيخ فلان والاستاذ فلان, وكمٌ هائل من الاسماء المسبوقة بحرف(د), كل هؤلاء ولجوا العملية السياسية, وبمعيتهم حلولاً لأزمات هم إفتعلوها أصلاً!

في خضم التطورات الآنية, التي دخلت مراحل خطيرة جداً, في العراق وقبلها سوريا, يحاول المسؤولون الأمريكان, إيجاد خطط مناسبة لما يجري في العراق, بعد ان أيقنوا انه  لا يوجد بديلاً معتدلاً لبشار الأسد ولو في الوقت المنظور.

يجمع أعضاء الكونغرس الأمريكي؛ بأن خطر التنظيمات الإرهابية، بات يهدد أمن أمريكا، وحلفاؤها ويتفقون بالمقررات والرؤى التي تُتخذْ تِجاه العراق, والوضع الخطير في المنطقة عموماً, وما ستؤول اليه الأحداث في الفترة المقبلة, فالواضح إن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتفقان على التدخل العسكري الأمريكي في العراق؛ بصورة غير مباشرة، مع الإستمرار بتوجيه الضربات الجوية, ضد مسلحي تنظيم داعش, وكان لبعض دول الجوار, موقفاً داعماً لهذه التنظيمات الإرهابية، وبعد الضغط العالمي، أصبح من الواضح إن الدعم اللوجستي، قلّ أو إنعدم.

على جميع دول جوارالعراق، الوقوف بوجه التنظيمات الإرهابية؛ وتوحيد المواقف تجاه هذه التنظيمات، والقضاء على خطرها المحدق ضد وحدة وسلامة الأمة العربية والإسلامية ككل.

إن الأشهر المقبلة, نعتقد إنها ستكون حاسمة, لتقليل خطر داعش على المناطق التي يسيطرون عليها، وستتضح السياسة الحقيقية لأمريكا في العراق؛ وربما إن الأمريكان  نادمون أشد الندم؛ بأسقاطهم عميلاً لهم, كان يخدمهم في الشرق الأوسط, هو صدام حسين, وربما يبحثون عن بديلاً لصدام في الشرق الأوسط عامة, فالصمت الأمريكي تجاه ما يحصل في العراق, له مبرراته,  والحلول المتواضعة التي يضعها البنتاغون؛ لا تخدم ما يتعرض له العراق من مؤامرة, وربما ستتضح الصورة في الفترة المقبلة, وليعلم القادة العراقيون وشرفاء العرب أن (لا أمان مع أمريكا).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك