المقالات

الائتلاف والاختلاف وبناء البيت الشيعي

1329 2015-01-30

بعد صراع الحكومات المتوالية على العراق، ابتداءا من ثورة العشرين، الى انهيار حكم الصنم، حتى أصبح للمواطن صوت، وهذا الصوت متمثل، عبر رجال يمثلونهم داخل قبة البرلمان، لكن نظرا لتعدد تشكيلة وألوان طيف الشعب العراقي، مما يجعل الأمر يحتاج الى تكاتف وتالف تلك الألوان، للمضي قدما بعراق خالي، من الدكتاتورية والمنافقين السياسيين.

في أول تجربة ديمقراطية، تشكل الائتلاف العراقي الموحد، ليكون هوية وصوت لأغلبية العراقيين. بعد تلك الحقبة السابقة، من عمر التحالف العراقي الموحد، عاش العراق أسوأ مما كان عليه قبل، 2003 بعد كثرة الفساد، والهرج الذي حصل منتصف العام الماضي، اليوم مستقبل العراق برمته، معلق بهذا التحالف، ومن سيكون على رأسه؟ ليعبر الى شاطئ الأمان، أو إسقاطه بمستنقع موحل إذ لا قدر الله. لكل عمل أو مشروع توجد مرجعية يلجا إليها؛ في حال وجود ضبابية بالعمل، أو معوقات كي ترشدك الى طريق الصواب.

اليوم هناك مرجعية سياسية، تعتبر صمام أمان العملية السياسية، متمثلة بالتحالف الوطني المُكَوَّن من قطبين رئيسيين أساسيين، هما الأحرار والمواطن، وطرف ثالث منقسم على نفسه متمثل بدولة القانون. لكن متى تصبح تلك المؤسسة صمام الأمان؟ آلا أذا ما وجد على رأسها، شخصية حكيمة باتخاذ القرار، صاحبة رؤية استراتيجية، ومقبولية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

اليوم التحالف الوطني، دأب على مرجعية القرار السياسي, كما أن هناك مبدأ في تقاسم السلطة والمناصب، حيث من يأخذ رئاسة الوزراء، فليس من نصيب كتلته رئاسة التحالف الوطني, وإنما هو من حصة الائتلاف الوطني، المتآلفة من كتلتي حجر الزاوية، المواطن والأحرار داخل التحالف.
يهدف التحالف إلى رؤية مشتركة مع فريق قوي ومنسجم؛ بالتالي يؤدي ذلك إلى نجاح الدولة، "الائتلاف الوطني اليوم بكتلتيه الكبيرتين المواطن والأحرار, يشكلان حجر زاوية في هذا الموضوع, و يعتقدون أن السيد عمار الحكيم, شخصية جديرة بأن تقود هذا الأمر, بل أن عدد كبير من القادة السياسيين من غير كتلة التحالف الوطني, يعتقدون بأن هذا الرجل, يمكن أن يملأ هذا المكان, ويمكن أن يطور هذا التحالف, بما يجعله يتمم الدور السابق.

هنا على من يحاول وضع العصا بعجلة التحالف، بيد أن عليه الانتباه، والرجوع الى رشده، ويعرف مدى مقبوليته داخل البيت الشيعي، قبل الآخرين، إذ أنّه لم يحصد ثقة عشر التحالف، وحتى من اقرب الناس إليه، فترة التشكيلة الوزارية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك