المقالات

عبد المهدي بين الاتفاق والنفاق

1159 2015-01-30

تعرض العراق اقتصاديا لضرر تام, جراء السياسة الخاطئة من قِبل إدارته السابقة, إبان فترة حكومتي المالكي, إضافة للفساد الذي استشرى كالنار في الهشيم, ليتحقق الفشل التام. عندما حصل التغيير مؤخراً, تفاءل الشعب العراقي خيراً, وبما أن موازنات العراق, اعتمدت على مورد واحد هو النفط, ولحصول الأزمات بين الإقليم والمركز, فقد سعى الوزير الجديد, إلى ما تم تسميته سياسة اختراق الجليد.

كان الإقليم يُنتج ما لا يزيد على 100000 ب/ي, بينما نجد أن الكمية المسجلة في الموازنات العامة, 400000ب/ي, ويحتسب للإقليم نسبة 17 من الموازنة, بدون أن يصدر برميلاً واحداًّ! حيث أن المائة ألف برميل المنتجة, هي للاستخدام المحلي.
بعد تسنم وزارة النفط في الحقيبة الوزارية الجديدة؛ سافر عادل عبد المهدي إلى أربيل للاتفاق مع الإقليم, من أجل إزاحة الأزمات, وحل المشاكل العالقة, وتم الاتفاق مبدئياً, حول كمية النفط المصدر من الإقليم, وتم حضور وفد التفاوض الكردستاني الى بغداد, حيث توصل الطرفان, إلى أن التصدير من الإقليم, يصل الى 250000 ب/ي, إنه إنجازٌ رائع, يضيف للخزينة الدولة مبالغ طائلة, ويساهم في حل الازمات الاقتصادية المتراكمة.
عند قراءة الموازنة تحصل المفاجأة! فالكمية المثبتة في الموازنة, هي 195000 ب/ي! وليس 250000 ب/ي! وهذا مخالف للاتفاق, فهل كان المالكي والشهرستاني, محقَين في ما كانا يدعيان؟ وأن كردستان تستحوذ على نفط الإقليم بالكامل, وتأخذ حصة الـ17% في الموازنة, من نفط البصرة والمحافظات الأخرى!

إن ما تم كشفة من اللجنة المالية البرلمانية, شيء لا يمكن تصديقه, أيصل الحال بالأخوة الكرد, للتفريط بحليفهم الاستراتيجي؟ بدلاً من أن يدعموه, لينجح بالتغيير, لصالح العراق وشعبه؟
الكشف عن الحقيقة يتلخص نظرياً, أن الأخوة الكرد لعبوا لعبتهم, ولا يعلم الخفايا غير الخالق, فنوايا الانقسام لا زالت تلوح الأفق, ولم تنتهي الأزمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاني من المانيا
2015-01-30
السلام اليكم وعليكم رحمه الله الزعيم عبد الكريم، عندما يأكد في خطاباته ويردد القول المأثور لي الامام علي (ع) انت ان اكرمت الكريم ملكته وانت ان اكرمت اللءيم تمردا.!!!! وهذا هو الحال مع الاخوة والاعداء في نفس الوقت. والتدبر أفضل !!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك