المقالات

بعد الهاوية: خطوات أولى نحو البناء..!/ عبد الله الجيزاني

1484 08:35:12 2015-01-30

عبدالله الجيزاني

العراق بعد التغيير، ورث مشاكل جمه، هناك الخراب والدمار، الذي حل بكافة البنى التحتية، كذا الديون الخارجية والعلاقات على المستوى الإقليمي والدولي، فضلا عن تعطل كل مؤسسات الدولة بعد التغيير، اضيف لكل هذا الخراب خراب سببه المحتل، يضاف لكل هذا هواجس المكونات العراقية المختلفة.

الشيعة يبحثون عن تعويض مظلومية ثمانين عام، من التهميش والتغييب عن الدولة والحكم، الكورد كانوا مندفعين هم الأخرين تحت نفس العنوان، وتحقيق أحلام طالما راودتهم، وهي أيجاد كيانهم المستقل أو على الأقل الإستحواذ على كركوك، المدينة النفطية التي تحوي الطيف العراقي بأجمعه تقريبا، أما السنة كان يراودهم الخوف من الثأر، وألقاء جرائم النظام البائد على كاهلهم، إضافة لفقدانهم حكم، طالما اعتبروه حق لهم ليس لأحد منافستهم عليه، حسب المعادلة الظالمة التي وضعتها بريطانيا.

هذه الظروف كان يراد من المعارضة العراقية، للبعث الصدامي أن تبني دولة، مما تطلب تدخل المرجعية العليا في بعض المراحل، لأهميتها كالمطالبة بالانتخابات، ، وكان دور السيد عبدالعزيز الحكيم هو الدور المحوري، في تنفيذ مطالب وتوجيهات المرجعية، وقاد العملية بنجاح كبير، ليترجم أغلب هذه التوجيهات الى واقع، وتمكن أن يقود مفاوضات طويلة وصعبة لإخراج العراق من طائلة البند السابع، وإسقاط الديون على العراق، وأيضا طرح حلول لمشاكل مستقبلية، لكن مراهقي السياسية وتجارها، افشلوا هذه الحلول، كأقليم وسط وجنوب العراق، الذي أثبتت الأحداث خطأ من عارض هذا المشروع، مما دفع نفس معارضيه اليوم إلى الدعوة لأقامته.

اليوم حيث تصدى تيار شهيد المحراب لعملية التغيير، تلبيه لدعوة المرجعية، بعد أن وصلت الأمور إلى حافة الهاوية، بسبب تراكم الأخطاء، التي أرتكبتها الحكومة السابقة، وإصرارها على هذه الأخطاء، مما ضاعف الفساد الإداري والمالي، فضلا عن الفشل الذريع بالملف الامني.

حيث رفضت تلك الحكومة، الكثير من المبادرات والحلول التي طرحتها قيادة المجلس الاعلى، لمعالجة حالات الإحتقان والأزمات المتكررة، بين الكتل السياسية والتي أنعكست على الشارع العراقي، وساهمت مقبولية قيادة تيار شهيد المحراب داخليا وأقليميا، على ظهور مؤشرات واضحة على نجاح حكومة التغيير، حيث بدأت ملامح النجاح في ملفات عديدة، أبرزها الملف الأمني وملف العلاقات الإقليمية والدولية، ومكافحة الفساد الذي سيتعزز بقوة، عند تغيير بعض رموز الفساد في دوائر ومؤسسات الدولة المختلفة، كالهيئات المستقلة والدرجات الخاصة.

كل هذا يؤكد أن إمتلاك تيار شهيد المحراب، للرؤية والإستراتيجية حقق كل هذه النتائج، ولو أتبعت الحكومة السابقة برامج وخطط هذا التيار، وتفاعلت مع دعوات ومبادرات قيادته، لتجنبت الكثير من المنزلقات الخطيرة التي ادخلت البلد فيها، ولوفرت كثير من الوقت والمال، لعملية البناء التي كانت معطلة طيلة فترة ولايتها، التى أستمرت لثمان سنوات، كان البلد خلالها يخرج من أزمة، ليدخل في أخرى، لغرض التغطية على الفشل في كل المجالات، وعدم تمكن تلك الحكومة السير ولو خطوة بأتجاه الإعمار والبناء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك