المقالات

التحالف الوطني يبحث عن رئيس كـ "عزيز العراق" ..!/ علي سالم الساعدي

2491 2015-01-25

علي سالم الساعدي

لا تزال نجاحات خطط وسياسة التحالف الوطني تؤتي أكلها على الرغم من المخاضات العسيرة التي مر بها, وإذا ما شاهدنا عن كثب مساعي بعض الساسة لتضعيف قدرات ومركزية القوى المؤثرة داخل التحالف الوطني في السنوات العجاف الماضية, وعلى الرغم من كل الظروف الحالكة التي مر بها التحالف, إلا أنه الكتلة الأكبر في البرلمان, وشرعيته لابد أن تكون متأتية من مبدأين أساسيين, الرؤية والفريق المنسجم.

التحالف الوطني هو صمام الأمان, والضامن الوحيد الذي يعطي الثقة للفضاء الوطني, للمضي بالعملية السياسية على أساس شراكة الأقوياء, لأنهم الممثلين الحقيقيين لشارعهم, وللصناديق التي مكنتهم من التصدي للعملية السياسية.

وأذا ما أردنا الحديث عن التحالف الوطني لا يمكن أن نترك أساس بنائه, ومن هو الداعم لتقويته وجعله مؤسسة قوية تدار وفق نظام داخلي؛ متفق عليه بين الكتل المنضوية تحت مسماه, وهنا يدور الحديث عن أيجاد رئيس للتحالف الوطني؛ لضمان سير عمله بالشكل الصحيح, وإرجاع هيبته التي جبل عليها منذ تأسيسه على يد السيد عبد العزيز الحكيم وقتذاك.

وعندما نتحدث عن رئاسة التحالف الوطني, فهنا لا نتحدث عن منصب سيادي بقدر ما هو سياسي, لأنه لا يخضع الى حجم الكتلة داخل التحالف, بلحاظ تسنم السيد الجعفري رئاسته لسنوات سابقة وكتلته في حينها كان لديها مقعد واحد في البرلمان, وإنما نتحدث عن عرف داخلي دأب على تطبيق التحالف الوطني, فالمنصب يذهب الى الفريق الذي ليس منه رئيس الوزراء, والمقصود هنا أما كتلة الأحرار أو كتلة المواطن, وكلٌ بحسبه.

المواطن والأحرار كان لهم المقدرة على تشكيل الحكومة الحالية بعيداً عن فضاء التحالف الوطني, لكنهم أصروا على الرجوع الى داخل التحالف في تلك المرحلة, ومن ثم لا بد من منحهم ذلك الحق حتى وأن كان ذلك القرار يزعج كتلة "المأزومين" داخل التحالف, لأن ذلك القرار يطبق العرف الذي سار عليه التحالف طوال سنوات, ويمنح الثقة الكبيرة للمكونات الموجودة داخل الفضاء الوطني.

المعطيات تشير الى أن المرحلة المقبلة ستشهد أتفاق تام على من يترأس التحالف الوطني لتكون تلك الخطوة, هي نقطة الانطلاق نحوا بناء الدولة العصرية العادلة, وأن كنت أميل شخصياً لإيجاد عزيز العراق ثانٍ لقيادة التحالف الوطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك