المقالات

سوق النفط والاتفاق بين الفهم والغباء/ باقر العراقي

1329 2015-01-22

باقر العراقي

ثمة أمور تتلاعب بموازين القوى الدولية، أهمها العسكرية والاقتصادية، فبعد أن كانت هناك حربين عالميتين، ثم حرب باردة بين الشرق والغرب، أصبحت الآن الحرب على امتلاك مصادر الطاقة والمال في العالم.

مصادر الطاقة متعددة، لكن الأهم هو البترول لأنه الآلة التي تسير الاقتصاد، واستخداماته تعددت ودخلت في كل الصناعات تقريبا، والسيطرة على منابع البترول أصبحت هاجس يؤرق المتنافسين، وامتلاك سوق النفط حلم كل الشركات النفطية.

السؤال من يتحكم بأسواق النفط في العالم؟

يستهلك العالم الآن حوالي 90 مليون برميل يوميا، 40% من هذه الكمية بيد أوبك التي يسطر عليها دول الخليج، وأي زيادة عن هذه الكمية، يعني انخفاض السوق العالمية، حسب نظرية العرض والطلب، وهذا ما يحصل الآن.

السعودية كانت تنتج 7,5 مليون برميل قبل انخفاض السوق، وفي شهر كانون الأول "ديسمبر" الماضي، أصبح إنتاجها 9,62مليون، مما أدى إلى نزول الأسعار أكثر، بالإضافة إلى ذلك هناك منابع نفطية تحت سيطرة منظمات إرهابية.

نفط نيجريا تحت تهديد "بوكو حرام"، ونفط ليبيا تتقاسمه أفراخ القاعدة هناك، وجزء من نفط العراق وسوريا تحت سيطرة "داعش"، وكل النفط المهرب إرهابيا، يصل مباشرة الى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية وبأسعار زهيدة جدا.

النفط الصخري تصل مبالغ إنتاجه الى حوالي 70 دولار، والسوق الآن وصلت الى 50 دولار، ونحن نعيش زمن الرأسمالية العالمية، وشركات النفط لا تتحمل خسائر كهذه، لذلك أما أن يكون إنتاج النفط الصخري أكذوبة في هذا الوقت، أو أن هناك تعويض بنفط آخر كأن يكون نفط الإرهاب مثلا.

العراق بلد ريعي يعتمد على النفط، وسياساته السابقة بددت ثرواته، ولم تستطيع أن تعدد مصادر الموازنة، بسبب الفساد وسوء الإدارة السابقة، واليوم ينتظر جميع العراقيين زيادة الإنتاج حتى تُعوض خسائر السوق.

إن العنصر الأساسي في تقدم كل بلد، هو الاستقرار السياسي، والاتجاه بالناس على غير هذا الهدف، هو إما غباء من سياسيين مأزومين ومهزومين، أو محاولة فاشلة لإيقاف عجلة التغيير والعودة الى سنوات الفشل والفساد وسوء الإدارة.

بعد اتفاق عبد المهدي مع الإقليم، وصل الإنتاج إلى رقم تأريخي بما يقارب 3مليون برميل يوميا، وهي بوادر نجاح واضحة، مما يجعل الاتفاق هو طوق نجاة للجميع في هذا الوقت العصيب، وخطوة مدروسة وناجحة وذكية، ولا يجب على جميع الناس والسياسيين فهمها، لأن قدرات بعضهم محدودة جدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك