المقالات

عبد المهدي ومشروع النفط ملك الشعب

1424 2015-01-21

ليس غريبا أن يطلق وزير النفط، مثل السيد عادل عبد المهدي، صاحب الفكر الاقتصادي، مبادرة توزيع واردات النفط، على الشعب العراقي، بعد أن تحول الذهب الأسود، كما يطلق عليه، إلى نقمة بدل النعمة. لايزال العراق، يعتمد على النفط إعتمادا رئيسيا، خصوصا في السنوات العشر الماضية، حيث بلغت نسبة الإعتماد، على النفط (97) بالمائة، وأهملت بقية القطاعات، الزراعية، والصناعية، والسياحية، وغيرها من الموارد، فصار مصدر رزقنا الوحيد، ومصدر مفيد للسراق، من مسؤولين، ومقاولين، ومنتفعين، فهؤلاء ينتضرون إقرار الميزانية، بفارغ الصبر، أكثر مما ينتظرها الفقير، صاحب التعيين، أو العقد؛ ليملؤوا جيوبهم وخزائنهم، من المال السائب، والسحت الحرام. تضمنت المادة (111) من الدستور، أن النفط ملك للشعب العراقي، في جميع المحافظات والأقاليم، فكانت نظرية السيد عبد المهدي، تستند على هذا الأساس الدستوري، إذ لم تأتِ من فراغ، بل جاءت في ظرف سياسي مهيأ؛ حيث لم تكن تلك المبادرة، لأغراض الدعاية الإنتخابية، وبيننا وبينها أمد بعيد.

بعد النجاح الكبير، الذي حققه وزير النفط، في إتفاقه مع الكرد، رغم محاولات البعض التشويش عليه؛ لكنه أفضل بكثير، من إتفاق الحكومة السابقة، السري مع الكرد، والذي نشرت وثائقه مؤخرا، نص على تصدير(100000)برميل نفط، يوميا من كردستان، مقابل مليار دولار، وإستلام حصتهم، من الموازنة(17)بالمائة، فشكل هذا الأتفاق، زحما معنويا؛ لتحقيق خطوات أكبر، في توزيع واردات النفط، على عموم الشعب، ودون تمييز.
من خلال البحث والمتابعة، وجدنا أن تلك الفكرة، لم تكن نظرية غير قابلة للتطبيق، بل وجدنا فيها شرحا، وافيا وكافيا وقابلا للتطبيق، في توزيع واردات النفط على الشعب، ثم يستقطع منها ضريبة الدخل، وينشأ صندوق سيادي، تحت أي مسمى، توضع فيه تلك الأموال، لغرض تغطية نفقات الموظفين، ونشاطات الدولة الأخرى.

سيؤدي ذلك، إلى تحريك عجلة الإقتصاد والإستثمار، مع العيش الكريم للمواطن العراقي، والحد من الفساد، بعد أن إبتلع الفاسدون ميزانيات إنفجارية، والتي بلغت (1000)مليار دولار، وخلال عشر سنوات، حسب ما صرح به السيد بهاء الأعرجي، ولم ير المواطن العراقي، تحسنا لا في الأمن، ولا الخدمات، بل زاد عدد المفسدسن أضعافا مظاعفة.
وضع الرجل المناسب، في المكان المناسب، سيما اذا كان ذا خبرة ودراية، في مجال عمله، سيصنع إنجازا تلوا الآخر، وستعاد حقوق الشعب المسلوبة؛ فلا تضيع حقوق ورائها مطالب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك