المقالات

عبد المهدي والأزمة الإقتصادية والإستكبار العالمي!

1557 2015-01-15

يمر البلد بمرحلة حرجة بعد أن تكالبت عليه المحن, (داعش بكل مسمياته التكفيرية والسياسية والإقتصادية والثقافية), ينهش بالعراق ساعياً لإخضاعه وإضعافه, ومن ثم تقسيمه الى دويلات صغيرة, وهذا مخطط (إسرأمريكي).

عصفوران بحجر واحد, الأول هو لحماية إسرائيل من بلد كان يرعب الدولة اليهودية, والثاني سهولة سيطرة أمريكا على خيراته النفطية.
التداعيات التي مرت على العراق كادت أن تكون لصالح أمريكا, لولا فتوى المرجعية وتلبية النداء من قبل رجال العراق الغيارى, لدحر داعش وإفشال المخطط (إسرأمريكي), مما جعلهم يشنون حرباً إقتصادية بمساعدة دول عربية, لا تتأثر بإنخفاض سعر البرميل حتى لو وصل الى (20$) للبرميل الواحد.

رغم أن العراق في مقدمة الدول, التي تمتلك ثاني إحتياطي للنفط عربياً وعالمياً, و(37) في إحتياطي الذهب والخامس عربياً, إلا إنه تأثر كثيراً بإنخفاض سعر برميل النفط في الوقت الحاضر, بسبب إقتصاده الريعي المعتمد بنسبة كبيرة على النفط, مما جعل إقتصاده في مد وجزر مع صعود وهبوط سعر النفط في العالم.

الإقتصاد العراقي بحاجة الى ثورة جذرية, تمكنه من حل جميع المعوقات, التي طالما وضعتها دول الإستكبار لإخضاعه, ليبقى تحت رحمتها, ومن ثم إجراء تقييم إقتصادي شامل وموضوعي, لمؤسساته الإقتصادية, قبل إتخاذ أي خطوة للتغيير, لأن ذلك يعني خطوات نحو التطور والتقدم, وإنقاذ العراق من المنزلق المالي, الذي يعيش في ظله.

كما أن الساحة الإقتصادية الآن بحاجة الى دراسة مستفيضة, وإيجاد الحلول المناسبة, وهذا هو الإمتحان الحقيقي لرجال الدولة الأوفياء, ووزير النفط أحد رجالات الإقتصاد, الذي تقع عليه مسؤولية النهوض بواقع العراق المالي, لهذا هو بحاجة الى خطوات حاسمة ورصينة, رغم نشاطه الملحوظ في الوقت الراهن, للخروج من تفاقمات الأزمة العالمية, وسعيه الجاد لإعادة الإقتصاد العراقي لسابق عهده. 

إن السياسة الفعالة التي يتخذها وينادي بها السيد وزير النفط, القائلة بأن الكل يأكل من خيرات العراق وفي سلة واحدة, من شماله الى جنوبه, لهي التطبيق الناجع والفاعل للخروج من هذه الأزمة الإقتصادية, والإهتمام بالقطاعات الأخرى, مثل الصناعة والزراعة والسياحة, لتكون رافداً إضافياً للدخل المالية, التي تساعد على تجاوز الأزمة, ومحو فكرة الإعتماد الأوحد على النفط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك