المقالات

عبد المهدي والأزمة الإقتصادية والإستكبار العالمي!

1582 2015-01-15

يمر البلد بمرحلة حرجة بعد أن تكالبت عليه المحن, (داعش بكل مسمياته التكفيرية والسياسية والإقتصادية والثقافية), ينهش بالعراق ساعياً لإخضاعه وإضعافه, ومن ثم تقسيمه الى دويلات صغيرة, وهذا مخطط (إسرأمريكي).

عصفوران بحجر واحد, الأول هو لحماية إسرائيل من بلد كان يرعب الدولة اليهودية, والثاني سهولة سيطرة أمريكا على خيراته النفطية.
التداعيات التي مرت على العراق كادت أن تكون لصالح أمريكا, لولا فتوى المرجعية وتلبية النداء من قبل رجال العراق الغيارى, لدحر داعش وإفشال المخطط (إسرأمريكي), مما جعلهم يشنون حرباً إقتصادية بمساعدة دول عربية, لا تتأثر بإنخفاض سعر البرميل حتى لو وصل الى (20$) للبرميل الواحد.

رغم أن العراق في مقدمة الدول, التي تمتلك ثاني إحتياطي للنفط عربياً وعالمياً, و(37) في إحتياطي الذهب والخامس عربياً, إلا إنه تأثر كثيراً بإنخفاض سعر برميل النفط في الوقت الحاضر, بسبب إقتصاده الريعي المعتمد بنسبة كبيرة على النفط, مما جعل إقتصاده في مد وجزر مع صعود وهبوط سعر النفط في العالم.

الإقتصاد العراقي بحاجة الى ثورة جذرية, تمكنه من حل جميع المعوقات, التي طالما وضعتها دول الإستكبار لإخضاعه, ليبقى تحت رحمتها, ومن ثم إجراء تقييم إقتصادي شامل وموضوعي, لمؤسساته الإقتصادية, قبل إتخاذ أي خطوة للتغيير, لأن ذلك يعني خطوات نحو التطور والتقدم, وإنقاذ العراق من المنزلق المالي, الذي يعيش في ظله.

كما أن الساحة الإقتصادية الآن بحاجة الى دراسة مستفيضة, وإيجاد الحلول المناسبة, وهذا هو الإمتحان الحقيقي لرجال الدولة الأوفياء, ووزير النفط أحد رجالات الإقتصاد, الذي تقع عليه مسؤولية النهوض بواقع العراق المالي, لهذا هو بحاجة الى خطوات حاسمة ورصينة, رغم نشاطه الملحوظ في الوقت الراهن, للخروج من تفاقمات الأزمة العالمية, وسعيه الجاد لإعادة الإقتصاد العراقي لسابق عهده. 

إن السياسة الفعالة التي يتخذها وينادي بها السيد وزير النفط, القائلة بأن الكل يأكل من خيرات العراق وفي سلة واحدة, من شماله الى جنوبه, لهي التطبيق الناجع والفاعل للخروج من هذه الأزمة الإقتصادية, والإهتمام بالقطاعات الأخرى, مثل الصناعة والزراعة والسياحة, لتكون رافداً إضافياً للدخل المالية, التي تساعد على تجاوز الأزمة, ومحو فكرة الإعتماد الأوحد على النفط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك