المقالات

قانون 21 بين الطعن وسحبه من المستفيد ؟

1237 2015-01-05


إن التجاذبات السياسة، وصراع النفوذ، ألقت بضلالها على عدة قوانين مهمة، فكانت المحصلة، خسارة الوطن وضياع حقوق المواطنين، في ذلك الصراع المحموم.
أبرز القوانين المعطلة بفعل فاعل، هي قانون مجالس المحافظات رقم (21) المعدل، وقانون النفط والغاز، وقانون المحكمة الإتحادية، ولعل أهمها القانون الأول، الذي كان من متبنيات كتلة المواطن، التي حشدت الكتل البرلمانية، بما يملكون من علاقات طيبة، مع بقية الكتل السياسية للتصويت له، رغم المعارضة القوية، من كتلة القانون لذلك القانون؛ لكنه أقر داخل البرلمان.

هنا نطرح أسئلة، وهي ما المصلحة في تعطيل هذا القانون ولمن؟ ثم لماذا سحبت الحكومة الحالية، الطعن منه ؟ وهل من متضرر، ومن هو المستفيد؟
في الرجوع الى الماضي القريب، نفهم الإجابة على تلك الأسئلة، كان هذا القانون، يحسب لكتلة المواطن، وكان ضمن برنامجهم الإنتخابي، وأستطاعوا بستة عشر مقعدا، بإقراره مع بقية الكتل، فكان من مصلحة زعيم دولة القانون، تعطيل القانون! لقد أدركت حكومة التغيير، أهمية القانون فبادرت الحكومة، بقرار من مجلس الوزراء، إلى سحب الطعن منه ؛لأهميته في النهوض بواقع المحافظات المزري. 

لعل أهم فقرة في القانون، هي المادة(54) التي تنص، على فك الإرتباط، لثمان مديريات أساسية بالوزارات، ما يعني بعد سريان القانون، أن مدير عام التربية مثلا، سيكون بمثابة وزير للتربية في محافظته، وسيعطي للمحافظ صلاحيات أكبر، تمكنه لخدمة أبناء محافظته، فأهل المحافظة أدرى بحافظتهم.
من المفارقة الغريبة، أن أصحاب الطعن بالأمس، ينادون بالفيدرالية اليوم! يمنعون المحافظات من بعض الصلاحيات، ثم ينادون بالفيدرالية، التي هي حق مشروع؛ لكنه حق أريد به باطل.

هنالك متضررون، هم الطاعنون، أما المستفيد الأكبر، هم أبناء المحافظات(المهمشة)،من زمن الديكتاتورية حتى زمن الديقراطية وفي تطبيقه إنتصار للوطن وحفظ حقوق المواطن.

يعتبر هذا القانون، حلا وسطا بين المركزية والفيدرالية، فلكل منها مآخذ، وعند تطبيقه، ستلجم الأصوات، التي تعالت اليوم؛ للمطالبة بالفيدرالية. 
سيطبق هذا القانون خلال أشهر معدودة، وحينئذ سيرى أبناء تلك المحافظات، من وقف معهم، ومن طعنهم بخنجر الأنانية، والحزبية المقيتة( ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك