المقالات

حزب الدعوة بين الانشطار والتشظي المتناثر؟

1766 2015-01-04

ربما كانت هناك عدة اسباب مهمة وراء طرح هذا الموضوع في هذا التوقيت لكنا لم نتناولها لكثرتها ونكتفي بالأبرز والاهم: 
عرف عن حزب الدعوة بصفة ظلت ملازمة له وانفرد بها منذ ثمانينات القرن المنصرم ولا زالت الا وهي (انشقاق وتشظي وانشطار وتشرذم وتجزئة وتكاثر ووو)وهكذا دواليك ما ان تعصف او تمر بهذا الحزب ازمة عابرة وان كانت بسيطة فلا تنتهي الا بما اسلفنا والظاهر هذا ديدن الحزب المذكور.
يبدو ان حزب الدعوة مقبل على الانشطار والتجزء والتشظي كعادته او كما هو معروف عنه فهو الحزب الوحيد من بين جميع الاحزاب الوطنية والدينية في العراق يتمتع او يعرف بهذه الخاصية دون غيره قلنا ديدنه التكاثر والانشطار وهو اشبه ما يكون بخلية (الاميبا) ولعل اصعب سؤال يمكن ان يوجه للقائمين عليه كم حزبا سياسيا اصبح عليه حزبكم بعد الانشطار الاخير ولا اظن ان احدا منهم قادرا على الاجابة واعتقد خجلا .

لذلك طالما ان الاجابة لم يحصل عليها لخجلهم يبرز السؤال الثاني؟ كم عدد المنظمين لهذا الحزب المولود حديثا من تحت عباءة الدعوة الام وهل يستند على قاعدة قبل وبعد الانشقاق وهل اخذ رأي تلك القاعدة ان وجدت بالحسبان في شأن الانشقاق والانشطار ثم يأتي السؤال الاهم وليس المهم حسب القاعدة لماذا اختلفوا او بصيغة اخرى؟ لماذا انشق هذا الحزب من الحزب الام فتحول الى حزبين ثم لماذا تناثر الى شظايا بحيث اصبح العدد اكثر من (10)احزاب حاملة نفس العنوان فعلى سبيل المثال وليس الحصر (حزب الدعوة الام , حزب الدعوة تنظيم العراق , حزب الدعوة تنظيم الداخل , حزب الدعوة احرار العراق ,كوادر الدعوة ,حركة الدعوة الاسلامية ,انصار الدعوة وووو نكتفي بهذا القدر من المسميات) نرجع ونقول ما هي الاسباب هل هناك خلاف سياسي فكري يوجب القطيعة بين هذه الاحزاب(الاميبية) المتفرخة.

واخيرا ماذا يمكن ان يعطي او ينفع الخلاف او الاختلاف مع الفارق بينهما الذي نجهل ماهيته مع انه يفترض انكم تمثلون حزبا دعويا رساليا ليس فيه اختلاف اوخلاف وان وجد فلا يفسد للود قضية كنا نعتقد ان الدعوة يمتلك مشروعا فكريا حقيقيا وقد تبين انه فارغا مما اعتقدنا .
فمن المعيب ايها السادة القائمين عليه ان يكون او يصل الدعوة الى هذا المستوى والحال المزري فلا بد من قيام حركة تصحيحية لاعادة الروح لهذا الحزب العتيد العريق. 
حامد زامل عيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك