المقالات

(من هنا و هناك) (العراقيون و نظرية الإستغفال)

1482 21:41:55 2014-12-30

العبادي قال كشفنا 50 ألف فضائي ما يعادل 4 فرق عسكرية
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) النحل 43 و الانبياء 7 ( و لكم في رسول الله أسوة حسنة)

1. كتب الطبيب عبد الخالق حسين في دفاعه عن المالكي رداً بعنوان (ذهنية الإستغفال) مستعينا بكلمتين انكليزيتين تعني الأولى الشخص الساذج و البسيط, و الطيب السريرة الذي يصدق ما يقال له, و يتلقاه من أخبار مهما كانت كاذبة, و غير معقولة, و تفتقر الى أدلة مادية, أو عقلية. و الكلمة الثانية suggestible و تعني الاستعداد الذهني أو النفسي عند الشخص للتأثر بإيحاءات الآخرين, و جميع هؤلاء معرضون للخديعة بسهولة, و قال (و المؤسف أن هذه الصفة من سرعة التصديق و تقبل الإيحاء متفشية بين العراقيين بنسبة عالية منهم رغم أنهم يعتقدون و يؤكدون على الدوام أنهم "مفتحين باللبن و يقرأون الممحي و ما بين السطور" و قد عرف قادة البعث و من يدعمهم هذه الخاصة في الشعب العراقي فاستغلوها أبشع استغلال لذلك استطاعوا حكمه 35 سنة أهلكوا فيها الحرث و النسل و هم يرقصون له و هم يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا صدام" كما واصل البعثيون تضليل هذا الشعب بعد سقوط حكمهم الجائر, و مع الأسف حققوا نجاحات باهرة في التضليل و تبديد طاقته).

2. نسأل الكاتب, أتعرف نسبة الأمية في العراق؟ على الأقل يوجد 6 مليون. أتعرف عدد المرضى النفسيين؟ قرأت احصائية أن العدد 9 مليون. الله يساعد العراقي الذي خلص من صدام و ما زال أزلامه يوميا يحصدون العراقيين حصداً. فكيف لا يصاب بالكآبة و القلق و اليأس. هل سألت عن نسبة البطالة؟ على الأقل 25% كما قالوا قبل سقوط الموصل لدينا 8.5 مليون عاطل. هل تعتقد أن حكومة المالكي خلال 8 سنوات بددت 800 مليار دولار أو أكثر عدى منح الدول أميركا, كوريا, اليابان, ألمانيا, هل استطاع محاربة الأمية و البطالة و الفقر و الجهل و المرض كما فعل عبد الكريم قاسم في 4.5 سنة. هل شاهدت المرأة في قضاء الحي التي تعيش بكهف مع ابنها زارها الشيخ جلال عام 2010؟ هل شاهدت الشهيدة اليتيمة التي كانت تعيل إخوتها, و استشهدت في فاتحة آل الفتلاوي في مدينة الصدر و فجروا المكان الذي فيه الفاتحة و استشهدت و بقيت لا أحد من الحكومة يتكفل بدفنها في النجف إلا بعض المحسنين. لمذا لم يوفر الكهرباء, و مفردات البطاقة التموينية و لم يوفر الأمن بعد أن صرف على الأمن في 6 سنوات 135 مليار دولار ذكرها الشيخ صباح الساعدي في استديو التاسعة قبل الإنتخابات و آخرها سقطت الموصل.

3. اما ان يصدق بعض العراقيين أن العبادي اكتشف 50 ألف فضائي في 4 فرق, لم يصدق ذلك إلا البسطاء و الذين لم يخدموا في العسكرية لأن الفرقة 12 إلى 13 ألف جندي, فالمعنى كل الفرق الأربع فضائية و لكن يا طبيبنا, العبادي قال بمراجعة سريعة وجدنا 50 ألف فضائي ما يعادل 4 فرق عسكرية. أما الدكتور الذي أخبرك أن نصف سكان البصرة مصابون بالسرطان و صدق ذلك لا أعتقد أن حامل دكتوراه أو طبيب يصدق ذلك. أنا اتابع أخبار السرطان في العراق و أسبابه, ذكر المسؤولون أن عدد المصابين بالمرض يتضاعف فلو كان ألف اصابة بالسنة فسيصبح ألفين.

4. راجع فضائح عقود النفط مع الشركات. نحن مطلوبون لها لأنها تحاسبنا على البرميل المستخرج, فإذا لم يصدر ندفع لها و دائماً تحدث العواصف بالبصرة و يتوقف التصدير أو يفجر أنبوب التصدير فيتوقف, و تبقى هي تطالبنا. راجع سنوات الفشل بالبغدادية.

5. أما سبب بقاء البعث 35 سنة فليس السبب كون العراقيين بسطاء سذج يستغفلون, ولكن القدرة المفرطة و اللامتناهية مع المعراضين. بدأوا عهدهم بإعدام ضباط كبار كأمثال عبد الغني الرواوي, و اعدموا المرحوم الحاج جيته الباكستاني الأصل و كان ثرياً أراد البعث منه تبرعات فرفض فقالوا له أنت تنفق الملايين على المواكب الحسينية, فأعدموه بحجة التجسس و صادروا أمواله. و أعدموا مجموعة معه في البصرة و مجموعة أخرى كعزرا ناجي زلخا, و جمال الحكيم بحجة التجسس لإسرائيل و علقوا الجثث بساحة التحرير, و أخرجونا و كنا طلاباً في كلية التربية السنة الثانية و أعدموا رفيقهم المجرم ناظم كزار, و حاولوا اغتيال الملا مصطفى بعد اتفاقية آذار, و أعدموا العلماء عبد الجبار البصري و عارف و المبرقع. اعدموا زوار الحسين المشاة كوكبة أبي كلل بخان النص, و أعدموا رفاقهم الوزراء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك