المقالات

عذراً حيدر العبادي "لكنهم ليسوا من حزب الدعوة" !

1238 2014-12-29

الجهود المضنية التي تبذل من قبل بعض الساسة في الحكومة الجديدة, وعلى رأسهم رئيس الوزراء, وإن بدت قليلة أو بطيئة, إلا إنها مباركة؛ وبحاجة الى بعض التركيز, كي تحمل على محمل الحسن, ويأخذ المختصون خطوات الدكتور العبادي على سبعين محمل, هذا باختصار ما يأمله المواطن, فلا طاقة لتحمل دكتاتور جديد أو "مختار" آخر يقود البلاد بعبثية فاضحة.

محاربة الفساد والمفسدين, وكشف زيف بعض مقاولي السياسة, وإن كانوا من أبناء جلدتنا, أمر جميل؛ يجعلك أمام مسؤولية كبيرة, قد تسهم في مواصلة ذلك النهج الحسن, والمهم أن لا يصيبه الجمود, عندما يصل الى بوابة الحزب, فلا يتغير ما بقوم حتى يغيروا ما بحزبهم من فساد!

خطوات الدكتور العبادي, بعد تسنمه السلطة مباركة لكن ثمة بعض المخاوف المشروعة, التي إن ذكرت ستكون من واعز الحرص على مصالح الوطن, وتوضع في خانة النقد البناء الهادف, البداية من البداية! أحالة الضباط المتورطين في خيانة الموصل الى التقاعد خطوة شبه جيدة "لكنهم ليسوا من حزب الدعوة" البحث في دهاليز المنظومة الأمنية وكشف الفضائيين خطوة عظيمة "لكنهم ليسوا من حزب الدعوة" لقاءات رئيس الوزراء مع الدول الإقليمية والعالمية وتعزيز سبل التواصل مع الدول أمر هام للغاية "لكنهم ليسوا من حزب الدعوة" معالجة الأزمة الاقتصادية وغيرها من الملفات العالقة لا تخلوا من الأهمية "لكنهم ليسوا من حزب الدعوة"

هناك أرقام مخيفة, وأعداد كبيرة, من المنسوبين على حزب الدعوة, يشغلون مناصب أدارية وسياسية في الدولة, لكنهم شبه فضائيين, ووجودهم من عدمه سيان, بيد إن انتمائهم للحزب يجعلهم فوق مستوى القانون, أو المحاسبة, فأن عمل العبادي على تنحيتهم ومحاسبتهم, سيكون الأمر حاسماً, وتصبح تلك القشة التي تقسم ظهر المشككين ..!

حزب الدعوة الإسلامي, قد تهشمت أركانه, وضل يصارع الموت البطيء, عندما ترأسه السيد المالكي, ليس كرهاً لأحد ولكن كلمة الحق تقال, لأن الدعوة تحول الى (مافيات) مترأسة لهيئات في الدولة, ورؤساء لصفقات مشبوهة, وفضائيين, وأصحاب شركات عملاقة, ووهميين, ونواب مع إيقاف التنفيذ! وشخوص لا فهم لهم بالسياسة ولا علم, فضلاً عن الفساد المستشري في أضلاع الوطن بسببهم, وبالتالي أذا ما أردنا الإصلاح علينا البدء بتطهير مناصب النفوذ من رجالات حزب الدعوة (الدمج!) والغير نزيهين! 

العبادي, أحذرك أشد التحذير من غض الطرف عنهم, لأنك ستكون نسخة لسابقك, ومن تأته العبرة ولا يعتبر, فقد ظلم نفسه, وما على الحريص إلا البلاغ المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك