المقالات

وهم الساسة في مليء البطون

1414 2014-12-23

قال سيد البلغاء وإمام المؤمنين علي عليه السلام: لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشُحَّ فيها باقٍ بل أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باقٍ. يتبارى هذه الأيام بعض الساسة, لإبراز عضلاتهم الإعلامية ليغشوا المواطن كعادتهم, التي دأبوا عليها عَشرَ سنين مقيته, فعند إقرار رواتب البرلمان, وضع السادة الأعضاء نصب أعينهم, كم سيتقاضون من رواتب, وماهي الامتيازات التي سيحصون عليها.
يعيش بعض الناس بوهمٍ مدة من الزمن, إلا ان الحقائق, لا بد أن تنكشف لتجلي الوهم, ذلك يجري من خلال ممارسات كل شخص, أو باستشارة أهل

الحكمة والرأي السديد, ويجب الرجوع ممن توهم, ولا يعمل على تبريره, لما يعيش فيه.
بعد ما جرى للعراق من نكبة عسكرية, جراء الفساد والفشل في إدارة الدولة من قبل حكومة المالكي, التي صاحبها ضياع موازنة لعام كامل, فقد صَعُبَ على الحكومة المشكلة حديثاً, تسليم رواتب الموظفين في وقتها, إضافة الى تمشية ما تحتاجه العمليات المسلحة! ما يستلزم اتخاذَ إجراءات تخفف من الأزمة القاتلة.

أقدمت رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء على تخفيض الرواتب لأعضائها, بنسبة 50%, ولا ندري هل أن هذه النسبة تشمل الراتب الكلي, أم انها على الراتب الإسمي؟ فالامتيازات والمخصصات الرهيبة, لم يأتي ذكرها, ليبقى الأمر مبهماً, إضافة الى جملة غريبة, هي أن المبالغ تعتبر ادخاراً! ليسترجعوها بعد انتهاء الأزمة!

مجلس النواب ألذي يمثل الشعب, يجب أن يكون أحرص على الأموال, كونه انتخب للمحافظة, على ثروة الشعب وتشريع, ما يليق به من ممثل حقيقي وليس وهمي, لكنه بدلاً من أن يعمل الصواب, خطى على آثار الحكومة! التي من واجبه أن يراقب أدائها, لأجل تصويب خطواتها.
فهل ما نراه من ممثلينا, يجانب حقيقة شعاراتهم الرنانة, بأنهم الراعي ألحقيقي, للشعب والوطن ومصالحهِ؟ كنا نأمل من برلماننا, أن يُصدِرَ بياناً يجعله يرتقي, لما رفعه من شعارات, ولكن قالها أبا الحَسَنين عَليهِمُ السَلام, فتلك حقيقتهم على ما يبدو!
كما يبدو أنهم يروا أنفسهم من علية القوم, متناسين قول علي عليه السلام: "عِش في بساطةٍ مهما علا شأنك", لكنهم على ما يبدوا, قد اعتادوا على أكل السحت.

فهل سينتبه الواهمون بأنهم كبار القوم, أم يحتاجون لتظاهراتٍ تخزيهم, كما في قضية, إلغاء الرواتب التقاعدية؟ فالفضائيون ليسوا فقط جيشاً وشرطة.
سننتظر ونرى ونُذَكِّر عسى أن تنفع الذكرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك