المقالات

جند الفضاء ..!

1235 2014-12-08

الرجل الذي يرتدي زياً خاصاً به, ويتقلد مركبة الفضاء ويحلق عالياً الى السماء, حيث الكواكب والنجوم, والأقمار الصناعية, ذلك هو الفضائي في بلاد العالم؛ لأنه يسابق السحب والنجوم ليكتشف الحياة هناك, ويعمل الدراسات المستفيضة حول ذلك الموضوع, فقط لأنهم مثابرون, أما في العراق, الفضائي هو من يعطي نصف راتبه, الى القائد العام للقوات المسلحة, لقاء جلوسه في البيت معززاً مكرماً ويأخذ هو النصف الآخر (خوش شغلة هاي)!

بالتالي, يستفيد الطرفين من تلك المعادلة, القائد العام للقوات المسلحة, يأخذ نصف راتب الفضائيين من المنتسبين, والأخير يجلس في البيت ويأخذ هو راتب, بالتأكيد كان غيره أحق فيه.

الخسائر الجسام التي تعرض لها العراق مؤخراً, كان سببها الفضائيين الذين اكتشفهم العبادي, شقيق المالكي حزبياً (وشهد شاهدٌ من حزبها ..!!) وفاحت رائحة القضية, وتناولتها وسائل الإعلام ما بين معارض ومداري! كلٌ بحسبه.

لكن من استنشق هواء الوطن, واٌطعم من زرعه, لا يسكت على تلك الحادثة, ويدعها تمر مرور الكرام, فللعراق شارة, لأنه بلد الأنبياء والأوصياء.

حين يكون الأمر متعلقاً بمصير وطن, وحقوق شعب, لا يمكن السكوت مطلقاً, فالسكوت في حضرة الفساد, يعد شريكاً فيه, وبالتالي الشريك يحاكم حكم الفاعل في علم القانون, وعليه, لتكن لنا وقفة مع التاريخ والحاضر والمستقبل, نعلن به قرارانا القاطع من هؤلاء المنتسبين جند الفضاء, لننصف ما تبقى من إنسانيتنا, ووطنيتنا لوطننا العراق.
ويبقى الحل مرهوناً, بمدى تدخل ذوو الشأن, لحل تلك الأزمات, كي لا تنهال عليه مجدداً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك